للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من ذلك يتضح أن أجزاء من الفليحان تنتمي إلى عُذرة من كنانة من رفيدة من بني كلب، إذ لم تبرح هذه العشائر مواطنها إلا قليلًا كالخنفة والمناطق القريبة من تيماء، ويدعم ذلك قول الشيخ الجاسر (١) إذ قال: ومما لا شك فيه أن معرفة منازل القبائل في الجزيرة العربية في العصور الأولى للتاريخ ما يعين على معرفة أنسابها. وقال في مجلة العرب ج ١٢ الجماديان ١٤٠٧ هـ:

إن القبائل العربية كانت وإلى عهود قريبة تختص كل قبيلة بمساكنها ومراتعها وكان هذا الأمر متوارثًا منذ العهد الجاهلي.

ونحن هنا نفرق بين عُذرتين … فكلاهما سكنتا العلا ووادي القرى واختلطت منازلهما وهي عُذرة سعد هذيم من قُضاعة وعُذرة كلب بن وبرة من قضاعة أيضًا وهما من أرومة واحدة قُضاعية فحطانية. . . ويقول حمد الجاسر حول حدود بني كلب وعُذرة: وإمارة الجوف (٢) "دومة الجندل" كانت مواطن قبيلة كلب وتنتشر بطونها حتى تبلغ الشام شمالًا، وأطراف العراق شرقًا، وحدود بلاد بني عُذرة غربًا، وبلاد هذه القبيلة (عُذرة) تفصل بين بلاد كلب بلاد غطفان، وتمتد شمالًا حتى تشمل وادي القرى (العلا) وما حولها وتختلط بلادها في بلاد كلب من الناحية الشرقية، والقبيلتان من جذم واحد، أما حدود بلاد كلب من الناحية الجنوبية فهو رمل عالج "النفود الكبير" الذي كان من بلاد كلب حتى استولت عليه طيئ بعد الإسلام، وتخالط قبيلة كلب في المنازل قبيلة بني القين إذ يجمع القبيلتين جد واحد هو وبرة من (قضاعة).

وذكر مصطفى الدبّاغ في نص عن بني كلب بن وبرة: (بنو كلب بن وبرة من قُضاعة والنسب إليهم كلبي كانوا في الجاهلية ينزلون دومة الجندل تبوك وأطراف الشام ووادي القرى (العلا) بالحجاز.


(١) مجلة العرب ج ٢ - ١٢ - الجماديان ١٤٠٧ هـ.
(٢) من كتاب صور من شمال جزيرة العرب للمؤلف نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>