للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى قوله في عجز البيت:

. . . . . . . . . . … أهل النخل تورثوا برق سلمان

وبرقه سلمان بين العلا وتيماء وهي إحدى مراعي الفليحان تنسب إلى واحد منهم يقال له سلمان الليمون.

ثم أردف يقول: إن مدينة العلا هي مدينة أمن وعلم فيها مدرسة على زمن عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي، لم تنقطع الدراسة فيها حتى في عهد الأتراك، وقد استمرت هذه المدرسة إلى هذا العهد الميمون، وهذا ما جعل العلا تحتوي مكتبة عريقة في حفظ الأنساب عفى على كثير من موجوداتها الزمن.

وهذا يؤيد مُسِنّي قبيلة الشرارات الذين إذا ما سئلوا عن الجهة التي تعني بنسبهم وتحفظه فإنهم يبادرون إلى القول بأنها مدينة العلا حيث ينتسبون إلى قبيلة عريقة هي بني كلب.

ومعروف أن (ثرية) إحدى عيون العلا كانت لابن دويرج شيخ عشيرة الفليحان، وقد اشتراها أحد مشايخ بلي بناقتين حمراوين، وإن لعشيرة المدينة من الفليحان بركة قديمة بين تبوك والعلا يردها الحاج تسمى المعظم (١) ولهم أعطيات عليها، وليس بالضرورة أن تكون هذه الأعطيات عملة نفدية كما أكد لي كثير من رواة المدينة. . . . وفيها تغني النساء في المناسبات:

بركة للمدينة زها جمها … يا هلي ارحلوا وانزلوا يمها

وكان ابن مدينة هو المسئول أمام أهل العلا عن الشرارات، وقصة الإبل التي أخذتها فرقة من العزام إحدى البطونه الرئيسية للشرارات - أخذتها من أهل العلا تؤكد ذلك. . . حيث قام ابن مدينة باستردادها وإرجاعها إلى أهلها وفقًا لنصوص العهد بينهما.


(١) المعظم: أربع برك ويقتسمها الشرارات وبلي وبني عطية وقبل عَنَزة أيضًا، يردها الحاج لوقوعها على ذلك الطريق ولهم أعطيات عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>