للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سواهم، والحقيقة أن شعوبًا عربية أخرى دخلت مع بني هلال وبعدهم، وأن بني هلال أنفسهم لم يكونوا يرجعون إلى أرومة واحدة بل كانت معهم قبائل وبطون كثيرة أضيفت إليهم وهي لا تجتمع معهم في نسب".

من جهة أخرى قال الأمير عبد العزيز الأحمد السديري - رحمه الله - أمير منطقة القريات الأسبق - وكان يحضره معظم كبار قبيلة الشرارات ومنهم الشيخ ناجح بن جريد - رحمه الله - الذي روى لي ذلك حيث قال الأمير:

إن الشرارات ينتمون إلى قبيلة قحطانية تسمى (كلب) بدليل مصادر كثيرة اطلعت عليها، وهذه القبيلة قوية وعزيزة. . . فعندما يقال لهم أبناء كلب فإنهم يتذمرون من هذه اللفظة ولا يحبذون المجاهرة بهذا اللقب، ويدعم نسبهم إلى كلب قول الشعراء ومن غيرهم وكذا مسنيهم، وذلك واضح عند حلول النوائب بهم فهم يثيرون حمية بعضهم بقولهم "أولاد مكلب يا ربعي".

وقال الشيخ ناجح بن جريّد الشراري:

"لم ترحنا هذه الكلمة، وقد ظهرت علامات الاشمئزاز على وجوه الحاضرين".

والأمثلة كثيرة من هذا النوع، إلا أن الانتماء يرفض وأصبح من غير الممكن إجهاض كلمة كلب التي حملتها قبيلة الشرارات عبر التاريخ.

وأضاف النواق من ناحية أخرى قال الكاتب والأديب سليمان المطلق الذي التقيته بتبوك وهو عميد متقاعد وأحد أبناء مدينة العلا قال:

"إن المعلومة التي يعرفها أهل العلا عن الشرارات وتوارثوها عن أجدادهم هي أن أجزاء من قبيلة الشرارات خرجت من العلا قبل بني صخر، وأنها تنتمي إلى عُذرة الكلبية القضاعية القحطانية" وقد ذكر لي مجموعة من أعلام ومثقفي هذه المدينة الذين يؤكدون ذلك.

وقد أورد المطلق بيت الشعر الذي قاله أحد شعراء المدينة من الفليحان أحد أفخاذ الشرارات حيث قال:

يا ديرتي صارت عروسًا جديدة … تحفلت وأعرس عليها شبيكان

<<  <  ج: ص:  >  >>