ثم معركة الخرزة بناحية زاغر الغربي في أواخر سنة ١٨٤٥ والتي تعد المعركة الحاسمة والأخيرة التي قادها أولاد نائل تحت لواء الأمير بقيادة الشيخ الشريف ابن الأحرش، واستمروا معلنين ولاءهم للأمير حتى بعد استسلامه سنة ١٨٤٧ واكتسبوا بذلك تجربة طويلة ورائدة في ميدان الحرب وتعرفوا على العدو الذي يتصادمون معه في السنوات الأخيرة، وبعد انتهاء مقاومة الأمير لم يتبق فيالق أولاد نائل بعيدة عن صنع الأحداث، فكانت مشاركتهم في مقاومة الأمير البداية لمجموعة من الانتفاضات العارمة.
نذكر منها انتفاضة الزعيم التلي بن الأكحل التي كانت في شهر أكتوبر سنة ١٨٤٥ والتي تعتبر امتدادًا لحركة الزيبان المشهورة، ثم انتفاضة أولاد سعد بن سالم في شهر سبتمبر ١٨٥١ سببها أن فرنسا منعت قوافل القبيلة من المرور فثارت عليها واقتحمت مقرها المؤقت في المنطقة، ثم انتفاضة أولاد طعبة في ديسمبر سنة ١٨٥٣ في جنوب شرقي الجلفة ودامت عدة أسابيع.
وحث كبار القبيلة الجماهير على الجهاد والوقوف في وجه المستعمر.
ثم انتفاضة أولاد أم الإخوة بمنطقة عين الناقة (المجبارة) وكانت في حدود سنة ١٨٥٧.
ثم انتفاضة الطيب بوشنافة بمنطقة المويلج سنة ١٨٦١ وهي الأطول زمنًا إذ دامت قرابة السنة ولم تتوقف المناوشات والتحرشات.
وفي سنة ١٩١٤ أصدر الشيخ عبد الرَّحمن طاهري فتوى بالعصيان وعدم الخضوع لأوامر الاستعمار بدعوى التجنيد في صفوفه، فألقى عليه القبض وكون جيشًا من الفرسان قوامه ٤٠٠ فارس ونفي إلى قبيلة (حميان) ثم أفرج عنه، وبعد رجوعه أقام مؤتمرًا علميًا ضم فطاحل ومثقفين على رأسهم الشيخ طفيش بمنطقة "بريش" تابعة لمدينة مسعد بعنوان: "ثلاث ليال في الصحراء"، وقد كرس الملتقى توحيد صفوف الجزائريين ولم شملهم ودعا لانتفاضة عارمة يقودها المغاربة