للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الحمد لله وحده، إلى حضرة الجناب العالي والمقام الغالي أمير المحمل الشريف المصري، أدامه الله تعالى، آمين؛ وبعد مزيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا يخفى جنابك العزيز بأن العام الماضي خَدَمنا المحمل الشريف في النزول وفي الرجوع وورد بالسلامة، وذكرناكم في معاشنا السابق، وأخبرناكم بقدره سبعة آلاف قرش وخمسماية، وشال قشميري وجوخة. . . . وعليق مونة خمس وسبعون هجين، استلمه والدنا (السنة) الأولة والثانية. وعلى مُدَّة الشيخ أحمد صار منه تعطيل، وأوجب استحالة (١) المحمل الشريف عن [الطريق] السلطاني وتحت مناظرتنا الدولة العلية العام خدمنا وتعهدت لنا بمعاشنا. . . (٢)، وطلبت منا لتكليف المحمل الشريف بخدمتنا له من دون أجر إلّا معاشاتنا وعوايدنا، حيث إنك اعتذرت. . . وتعهدت لنا، وعلى حسب ذلك حضرنا طرفكم في ينبع البحر، ولم حصل لنا منكم أجر. . . . بعد ذلك نظرنا تبع نظركم إن تعذرتوا، فتعذرونا ولا يلزم علينا لا خدمة ولا طريق حيث إن حاشا إن الدولة تجري شي أولًا وثانيًا. . . . ولا يقبلكم منَّا العذر في محقيتنا، وكسر اعتبار علينا، ودولتكم ما ترضى ذلك، ولا ترضينا المصالح عن المحقية قلَّت أو كثرت. ويصير عندكم معلوم، هذا ودمتم والسلام. يوم ٩ عاشور سنة ١٣٢٢ هـ. التوقيع عقاب بن الشيخ حذيفة بن سعد [الختم]، خلف بن الشيخ حذيفة بن سعد [الختم]، الشيخ خليل بن حذيفة بن سعد [الختم]).

ويستفاد من الوثيقة السابقة أن المشيخة الاسمية كانت لخليل بن حذيفة كما يظهر من قراءة التوقيعات. ثم استمرت المشيخة في أبناء حذيفة بالتناوب أحيانًا وبالمشاركة أحيانًا، وإلى أن تعيَّن الشيخ عساف بن سعد بن جزا، وذلك في


(١) المقصود أنه أثناء مشيخة الشيخ أحمد بن محمود تحول الحج عن طريق الأحامدة بسبب الخلافات مع الدولة.
(٢) الفراغات تعني بعض الكلمات غير الواضحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>