حصل التوهم بأن بني خالد من بني عامر بن صعصعة وذلك من بعض النسَّابين وخاصة الذين اعتمدوا على بيت الشعر الذي قاله الشاعر أحمد بن علي بن حسين بن مشرف.
فقد قال في معرض قصيدة له البيت التالي:
ولا تنس جمع الخالدي فإنهم … قبائل شتى من عُقَيْل وعامر (١)
وهذا القول من ذلك الشاعر لا يعوَّل عليه في مسألة النسب؛ لأنه فضلًا عن كونه معارض بأدلة وبراهين، فإن ذلك الشاعر ليس بنسابة، ولم يورد هذا البيت في مجال ذكر لأنساب قبائل المنطقة أو غيرهم، وإنما ذكر اسم بني خالد فاضطرته القافية إلى قول ما قال في الشطر الثاني من البيت، وذلك على غرار قول الخليفة العباسي:(أيها القاضي بقم. قد عزلناك فقم) عندما اضطرته الحاجة إلى السجع إلى إيراد الشطر الأخير، أوأن دخول بني جبر المذكورين في بني عامر جعلهُ يظن أن بني خالد من بني عامر.