للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكانت لخم علوية الهوى. فكان منها قيس بن حرمل من قادة ابن أبي حذيفة (١). وحمام بن عامر الذي حضر الدار وحكم مصر نيابة عن الأشتر النخعي سنة ٣٧ هـ (٢). أما الأكدر ابنه، سيد لخم وشيخها، فقد حضر الدار مع أبيه وقاوم مروان بن الحكم مقاومة عنيفة جعلت مروان يبدأ بالتخلص منه بمجرد فراغه من أمر ابن جحدم سنة ٦٥ هـ (٣).

وكان للخم شعراؤها. ومنهم زياد بن قائد من المخضرمين، شهد الفتح وعاش حتى رثى الأكدر (٤).

ولما فتح مروان مصر استسلمت لخم وأصبحت - ولا سيما مواليها النصيريين - من أنصار الأمويين. فلما بدأت الدعوة العباسية تهز أركان الدولة الأموية شاركت لخم في إسقاط الأخيرة. فكان أيوب بن برغوث من رؤساء فتنة خلع مروان بمصر (١٢٧ - ١٢٨ هـ) (٥). ووالوا العباسيين، فكان الضحاك بن محمد - أحد أشراف أهل مصر - من أعوان العباسيين وقادتهم (١٢٦ - ١٣٧ هـ) (٦).

ويبدو أن العباسيين قد استحضروا عددًا منهم إلى مصر من فلسطين سنة ١٦٩ هـ (٧). وظلت لخم طوال ربع القرن المحصور بين أواخر القرن الثاني وأوائل الثالث تلعب دورا ثوريا عنيفا بمصر وبالإسكندرية بالذات التي كانت لخم أعز من في ناحيتها. فقد استولوا (١٩٦ - ١٩٨ هـ) على الإسكندرية. ولما. نزل الأندلسيون الإسكندرية حالفتهم لخم ثم عادوا فانقلبوا عليهم وحاربوهم سنة ٢٠٠ هـ. وكان أبو ثور اللخمي زعيم العرب المقيمين في محلة أبي الهيثم من شرقيون (مدينة بحوف مصر (٨)، يضعها كست في كورة سخا بأسفل الأرض)، واشترك في ثورات


(١) الولاة ص ١٩.
(٢) المصدر نفسه ص ٢٦.
(٣) المصدر نفسه ص ٢٦، ٤٣ - ٤٦ حسن المحاضرة ج ١ ص ٧٤ - ٧٥.
(٤) الولاة ص ٤٦ حسن المحاضرة ج ١ ص ٨٦.
(٥) الولاة ص ٩٠.
(٦) المصدر نفسه ص ١٠٢، ١٠٣.
(٧) الولاة ص ١٢٩.
(٨) معجم البدان ج ٥ ص ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>