للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأشراف أهل الطبقة الأرستقراطية في المجتمع العربي. وكان لموالي النصيريين زقاق باسمهم في الفسطاط (١).

والآن نتحدث عن بطون لخم في مصر.

(١) راشدة:

من أبرز القبائل التي انضمت إلى جيش عمرو عندما مر بجبل الحلال (٢). وشهدت الفتح من أوله طبعًا. واختطت بمصر. ويبدو أن خطتها كانت بظاهر، أي خارج، الفسطاط حيث كان مسجد راشدة المنسوب إليهم (٣).

ويبدو أنَّها كانت كثيرة العدد، إذ كان منها في مصر عدد كبير من البطون. وكانت تمثل جانبا كبيرًا من القسم الذي عاش من لخم بالصعيد فقد أقامت بطونها بالبر الشرقي من صعيد مصر فيما بين مسجد موسى وأسكر من عمل أطفيح (٤)، وهي المنطقة التي كان الأمويون يكثرون من التردد عليها.

وانضمت راشدة، شأنها شأن لخم كلها، إلى علي بن أبي طالب، وحاربت مع محمد بن أبي بكر ضد جيوش معاوية العثمانية. فلما انهزم المصريون في المسناة سنة ٣٨ هـ لجاوا إلى حصن بابليون وولوا أمرهم واحدًا من راشدة (قيس بن عدي بن خيمة) (٥).

(ب) بنو القشيب:

يبدو أنهم أقاموا منذ وقت مبكر جدًّا في بركوت من شرقية أرض مصر (٦).


(١) الانتصار ج ٤ ص ١٩.
(٢) فتوح مصر ص ٢٨.
(٣) المصدر نفسه ص ١٢٨ ونهاية الأرب ص ٣١٥.
(٤) نهاية الأرب ص ٤٠، ١٨٨، ١٩٠، ٢١٥.
(٥) الولاة ص ٢٩ - ٣٠.
(٦) الأنساب ص ٧٥ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>