للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذاري (ذاري المطلعة) - الحواجب - طالعة - الغمرو حبيل آل غاشم - بقعة آل مريع - الشمسية - القمع - شعب الصامل (امستامل) - ذاري الشريانة وكل المواقع آنفة الذكر تقع في الجبل أما مواقعهم في الحقو فهي: الطحلة - سماية - قرن العدن وقرن العدو هذا أقرب للحقو من الجبل. ومواقعهم بالجهة الغربية من جبال أولاد عطاء.

ولكل قبيلة من هذه القبائل (قبائل فيفا) والتي تربو على ١٨ قبيلة جبل خاص تسكنه يسمى باسمها. وقد تشترك قبيلتان في جبل واحد كجبل الحكمي والمشنوي. ولكل قبيلة حدود معروفة وحمى تحميه من تعدي القبائل المجاورة.

وهنا وحسب التقسيم السابق لقبائل فيفا يتضح لنا أن فيفاء ليست قبيلة واحدة كما قد يظهر للبعض، بل هم عدد كبير من القبائل ولكن نظرًا لاستقرارها في هذا الجبل، فقد نسبت إلى حيث إن كل جبل من جبال فيفاء تستوطنه قبيلة. ولكن من المؤكد أن معظم هذه القبائل تعود إلى جد واحد وقد تلاحظون معي أن بعضًا من هذه القبائل لها أسماء مطابقة لأسماء قبائل مشهورة أخرى في المنطقة. والراجح عندي أن بعض هذه القبائل التي تحمل أسماء قبائل مشهورة هي أصلًا جزء من تلك القبائل وأن السبب في استيطانها لجبال فيفا يعود إلى تلك الحروب والمجاعات والأهوال والاضطرابات التي كانت في المخلاف السليماني: أو ربما أن بعض القبائل التهامية التي تحمل نفس اسم بعض القبائل الفيفية قد نزح بعض منهم إلى بعض القبائل الفيفية واندمجوا معهم. على سبيل المثال ربما أن جزءًا من قبيلة الحكمي التهامية قد نزحوا إلى فيفا وانضموا إلى قبيلة الحكمي الفيفية. خاصة إذا علمنا بأن أحد الحكامية المشهورين في تهامة قد خرج إلى وادي جورا نحو عام ٩٠٠ هـ.

ونظرًا لأن جبال فيفاء كانت فىِ عزلة تامة عمن حولها، وكذلك فإنها جبال آمنة وبها الكثير من الخيرات فإن هذه القبائل قد لجأت واستوطنت في هذه الجبال نتيجة لظروف واجهتها أو تحت وطأة أي سبب آخر كما أسلفت سابقًا فمثلًا: قبيلة الحكمي في فيفاء قبيلة كبيرة ذكر المؤرخ العقيلي أنها جزء من قبيلة الحكمي المعروفة

<<  <  ج: ص:  >  >>