ولكن الشيء المهم والمتفق عليه والذي يجب أن يعرف من الجميع أن كل قبائل فيفاء والمناطق المجاورة لها المسماة بساق الغراب، يعود أصلهم جميعًا إلى خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة (١) والذي تنحدر منه داعية خولان بشطريها الفرودي واليهنوي.
وقُضاعة آنف الذكر هو قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حِمْير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن علير بن شالخ بن أرفخشد (النبي هود - عليه السلام) بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ (النبي إدريس عليه السلام) بن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام.
وفي بعض من ذلك يقول الشاعر الشاب: نبيل ابن الشيخ علي قاسم الفيفي:
وفيفاء فخري وانتسابب لأهلها … رقي فوق هامات النجوم الغواديا
بيوت بها من نسل خولان عامر … كرام بعيني كالجفون سواسيا
قضاعة جدُ الجميع ونسله … كرام بهم أوصى النبيُ الخواليا
وفي أهل فيفا يقول نبيل علي الفيفي:
قوم إذا عد الرجال لقيتهم … صدر الصفوف كثورة البركان
أنسابهم شرف تحدر نسله … من خيرة الأنساب في خولان
فيهم خسافي المكارم شامخ … والداثري له جميل بيان
فيهم مثيبي الجدود فعاله … تبقى وينشدها له السلماني
فيهم عمامي وأبيات النهى … شهب السماء تنير بالأكوان
دفريهم يغدو ويكمل سيره … ظلميهم جيش من الشجعان
(١) جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام؛ جـ ١، من ٣٦٨، الطبعة الثانية، بيروت، دار العلم للملايين ١٩٧٦. ولا فرق بين أن نقول الحاف بن قضاعة أو الحافي بن قضاعة فكلها سواء حسب ما ورد في كتب التاريخ واللغة.