للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول القاضي الأديب شيخنا علي قاسم الفيفي في وصف طبيعة وجمال فيفا (جمال الطبيعة في فيفاء لا يحتاج إلى برهان إلا إذا احتاج النهار إلى دليل فهي دائمًا ترفل في ثوب سندسي قشيب يكسوها من السفح إلى القمة بالأشجار الضخمة الباسقة المختلفة الألوان والأشكال الوارفة الظلال وأنواع شتى من الشجيرات، الصغيرة والمتوسطة والأعشاب المتنوعة ذات الأزهار الزاهية الشذية الروائح، الزاكية والغيول تنساب بين خمائلها الكثيفة وحدائقها الغناء والطيور صداحة بأنغامها المطربة متنقلة).

وكذلك أبدع الأديب الشاعر الأستاذ/ علي حسين الفيفي في إحدى قصائده المسماة:

(فيفاء)

هذا السحاب مجلل لجبالها … كالعاشق المضني بسحر جمالها

ولربما حجب النجوم لأنه … قد غار من لمعانها وجلالها

والبدر يشرق في بها جماله … ويكاد يدنو سائلا عن حالها

ويكاد حين يمر من أجوائها … يشدو بحسن جمالها وكمالها

ويرى الدنا تزهو بفيفاها … على ما فوقها من شامخاتها

ويرى جبال الألب في عليائها … قمما تهاب النفس من أهوائها

لو شاهدت فيفاء غضت طرفها … وتغزلت بجمالها وتلالها

أنارت الدنيا وجنتها التي … تزهو بخضرتها بفيء ظلالها

أني نظرت رأيت أجمل منظر … في شرقها في غربها وشمالها

أخذت من الصحراء عليل نسيمها … ومن الجبال الشم حسن جمالها

تهتز نفسك عند رؤية وجهها … وتظل مهما عشت في أغلالها

<<  <  ج: ص:  >  >>