كان المكارمة مقيمين قي طيبة ولكن الدعوة لم تنقل إليهم إلا متأخرة، فقد قرأت فيما كتبه إلي المكرمي، أسماء أربعة دعاة من الهنود قاموا بأمر الدعوة في الهند وطيبة من عام ٩٧٤ إلى ١٠٨٨ هجرية وهم: دواد بن عجب الذي حصل بعد وفاته انفصال فرقة الداودية عن العليمانية، وسليمان بن حسن هندي، وجعفر بن سليمان وعلى بن سليمان، وحين وفاة هذا أوصى بالأمر لشخص اسمه إبراهيم بن محمد بن الفهد راجع سلسلة النسب ابن صلاح المكرمي، فقام بالدعوة في بلدة طيبة مدة ٤٤ سنة وحين وفاته عهد جها على حفيده محمد بن إسماعيل بن إبراهيم فحصل بينه وبين الزيود حرب غلب فيها فهرب إلى القنفذة ومنها دعاة نجران ليكون بينهم، فحضر إلى بلاد نجران وسكن في بلدة بناها وأسماها الجمعة، ولكنها الآن خراب.
ومع أن المكارمة غرباء عن نجران وليس لهم سلطة زمنية (لا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أن اليامية مؤلفة من ثلاثة فروع لكل فرع رئيس زمني قوي) فإنهم نجحوا في أعمالهم وأصبحوا أصحاب الشأن في الأمور الدينية والزمنية وامتدت فتوحاتهم إلى الأطراف المجاورة، ووصل بعضهم على تريم في حضر موت، وبعضهم إلى أواسط نجد أيام النزاع بين آل سعود وابن دواس وآل معمر.
أما الذين تعاقبوا من دعاة المكارمة في نجران فهم:
(١) محمد بن إسماعيل توفي سنة ١١٢٩ هـ.
(٢) هبة بن إبراهيم توفي سنة ١١٦٠ هـ.
(٣) إسماعيل بن هبة توفي سنة ١١٧٤ هـ.
(٤) حسن بن هبة توفي سنة ١٢٤١ هـ.
(٥) عبد العلي بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم توفي سنة ١١٩٥ هـ.