الهجري ناصره من ناصره من همدان وعارضه من عارضه، إلا أن النتيجة كانت اعتناق همدان المذهب الزيدي، فأصبحت جيش الأمة الزيدية، وإن مجرد كلمة (حاشد وبكيل) في اليمن لا تفسر إلا أنه الحرب، وهكذا تنطق دائمًا (حاشد وبكيل) كما يقال (غامد وزهران)، (وبلي وجهينة).
ولهمدان مواقف إسلامية وسياسية تفخر بها، منها وقوفها مع الإمام علي -رضي الله عنه- يوم صفين، ويفخران ببيت لعلي كرم الله وجهه يقول فيه:
لو كنت بوابًا على جنة … لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
ديارهم: رغم الهجرات التي خرجت من همدان أثناء الفتوح الإسلامية وبعدها فقد احتفظت بديارها إلى يوم الناس هذا، وتعتبر ديار همدان من أوسع ديار القبائل العريية اليوم، إذ تمتد من شرقي صنعاء في اليمن إلى قرب حرض شرقي الرياض، وهى مسافة تزيد أفقيًا عن ألف كيلو متر، في عرض يتراوح بين ٤٠٠ - ٦٠٠ كيلو متر أيضًا، ومن أهم مناطقها في اليمن: الجوف، وسراة دهم، نجران؛ ثم تمتد بين الربع الخالي ونجد على جنوب الأفلاج وواحة (يبرين) وضواحي الخرج، إلى حرض في المنطقة الشرقية.
فروع همدان: تنقسم همدان كما قدمنا إلى حاشد، وبكيل، ومن أهم فروع بكيل المعروفة اليوم في اليمن، واثلة، وشاكر، ورهم، وديار واثلة تتصل بنجران من الجنوب ومنها حي في نجران نفسها.
من فروع حاشد المهمة: قبيلة (دهم) تقع ديارها على يمين المتجه من نجران إلى شرورى، وكلها يمنية، أي خارج حدود المملكة العربية السعودية، وهم بنودهم ابن جميلة بن الفائش بن جابر بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد، وقد تقدم نسب حاشد.
و (وادعة) تنقسم إلى قسمين: وادعة الشام وهي سعودية، ووادعة اليمن، تلي يام من الجنوب مجاورة لوائلة، ودهم وذوي حسين وذوي محمد وآل مهدي، وكلها