للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سقى طللا بالجلهتين رعود … وغر سوار سيلهن مجود

منازل من أم الحصين عهدتها … تقادم منها العهد وهو جديد

من هذا ترى أنه خولان بن عمرو وليس ابن عامر.

أما قول الهمداني: أن خولان هذا من قضاعة ففيه نظر لم أتمكن منه، لأن الهمداني فصل أنساب خولان في الجزء الأول من الإكليل (١)، وليس هذا الكتاب تحت يدي حين تأليف هذه الرحلة، وقد جهدت في الحصول عليه فلم يتيسر لي حتى في عدد من البلاد العربية، وقد وعدني أحد الأصدقاء بإعارته حتى إذا حان وقت النظر فيه لم يفِ.

٢ - سحار: صوابها صحار، وقد تقدم معك في قول الهمداني: (أخو بني صحار بن خولان). وفي مكان آخر يقول: وبوصان لبني جماعة من خولان ولبني رشوان بن خولان سراتها إلى دفا لبني ثور والأبقور ورازح، ودفا لبني صحار بن خولان، وكل الفروع التي عددها من خولان، ونص في مكان آخر أن بني جماعة من خولان.

فإذا القبائل الثلاث ليست إخوة، إنما هي أصل وفرعان، كما أنه لا وجود لعامر هنا، وإن كان حتى من له علم بالنسب هناك سمعت يقول هذا.

أما من الشمال فتجاور يام قبائل من مذحج في الجبل الأسود وما حوله وقد شملها اليوم اسم قحطان كما تقدم معنا، وأصبح الجبل الأسود يسمى "سراة عبيدة".


(١) هنا البلادي يشكك في نسب خولان إلى قُضاعة، وهذا غير صحيح والهمداني ذكر أن خولان من حِمْيَر أي قُضاعية من هم في صعدة وشمالها وهم غير خولان العالية من كهلان وهم في داخل اليمن معروفة فروعهم.
وحرب بين الحرمين كما ذكر الهمداني في الإكليل من حرب بن سعد من خولان بن عمرو من قضاعة كانت ديارهم في شمال صعدة ونزحوا إلى الحجاز في القرن الثالث الهجري إثر حروب مع إخوتهم من خولان هؤلاء القضاعيون؛ ثم استقطبهم الأشراف الحسينيون إلى نواحي المدينة المنورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>