للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم الحارث بن عمرو، وعمرو بن الحارث الملقَّب بالمقصور لاقتصاره على ملك أبيه وعدم زيادة رقعة المملكة، ثم الحارث بن عمرو، وحجر بن الحارث والد امرئ القيس بالملك الضليل. وحجر هذا آخر ملوكهم، وقد كان حيًا في أول القرن السابق للهجرة.

ويبدو أن كندة نجد كانت على صلة وثيقة بقومها في حضر موت، إذ نجد امرئ القيس يذكر (دمون) في شعره وغيرها من القرى الحضرمية، وأنه كان يتردد عليها ويلهو فيها (١).

وكانت لكندة أدوار في أحداث التأريخ، في الجاهلية والإسلام، وقد وفدوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنة ٩ هـ (٢)، وكان عليهم الأشعث بن قيس.

ثم ارتدت كندة نجد سنة ١١ هـ، وكان لكندة خطة بالكوفة، وشاركت كندة في قتل الحسين بن علي بن أبي طالب -عليهما السلام- وأصحابه سنة ٦٥ في كربلاء.

وجاء ذكرهم في حوادث سنة ١٢٢ هـ (٣)، وكانت كندة تبلغ مهر البنت مائة ناقة وأكثر، وذلك لاعتزازها بشرفها.

وكان من بطون كندة العظيمة: السكاسك، والسكون، ومعاوية. ومن بني معاوية بن كندة -هذا- ملوك نجد بنو آكل المرار. ومن بطون كندة أيضًا: بنو تجيب، قبيل كبير. وكان من كندة من ينسأ الشهور لأنهم كانوا ملوك العرب، فنسأ ثعلبة بن مالك، ثم الحارث بن مالك وهو القلمس، ثم ابنه سرير، وقام الإسلام والنساءة في بني فقيم من بني ثعلبة وكان آخر من نسأ منهم ثمامة بن جنادة بن عوف بن أمية بن عبد بن فقيم.


(١) على أن من النسابين من يرى أن كندة من معد، فقالوا: أشرس أبو السكون والسكاسك ابني أشرس ابن ثور بن عفير بن جنادة بن معد. "معجم ما استعجم" ص ١٨ وهذا القول ضعيف إنما قبل لسكني كندة بالقرب من مكة مجاورة لمعد.
(٢) "الطبقات" ص ٣٢٨.
(٣) معجم قبائل العرب، كندة.

<<  <  ج: ص:  >  >>