للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

برئاسة الشيخ عبد الله المعيني حيث استقروا بجوار القواسم الذين كانوا يحكمون الجزيرة المذكورة آنذاك. وقد اشتهر علماء الأنصار بالزهد والتقوى والورع ومنهم آل عين هؤلاء، كما كان يُرافق الأنصار عند انتقالهم من الجزيرة العربية فخذ من العرب يُقال لهم (الخواجة) والذين استقروا في قرية خور اللار ومنها انتشروا إلى قرى الجنوب ومنطقة شيبكوه (١).

ومن أوائل العرب المهاجرين من الجزيرة العربية إلى الساحل الشرقي للخليج العرب، والذي يقع جنوب إيران، الذين سكنوا قرية خنج، وكان منهم الرجل الصالح المسمى ركن الدين الشيخ دنيال حسين (٢)، الذي اشتهر بعلمه الشرعي وصلاحه، ومن المهاجرين العرب من سكن قرية استاس وكان منهم الرجل الصالح العالم عباد الله أنصار والملقب بـ (عماد الدين) نسبة إلى جده الأكبر، كما سمي المكان بقرية عماد الدين نسبة إليه، ويروى أن نسب الشيخ دنيال والشيخ عماد الدين يرجع إلى الأنصار من المدينة المنورة.

ومن الأنصار: الشيخ إبراهيم الأنصاري العالم الجليل الذي درس العلم الشرعي في مدرسة كوهج، ومدرسة الحنفي في قرية نخل خلفان، وأكمل دراسته في المدينة المنورة. والشيخ عبد الرحيم عبد الرازق الأنصاري، وهو عالم جليل، درس في مدرسة سلطان العلماء الخالدي (٣)، وتخرج منها وأسس مدرسة بندر عباس، ثم انتقل إلى المدية المنورة، وكان بيته مأوى للحجاج من بلاد فارس، كما قام ببناء رباط بالمدينة المنورة، وكان بيته مأوى للحجاج من بلاد فارس، كما قام ببناء: رباط بمكة المكرمة. انتقل الشيخ عبد الرحيم إلى رحمة الله عام ١٤١٠ هـ، ودُفن بالبقيع. والشيخ عبد الوهاب بن عبد الرحمن، وابنه عمر بن عبدالوهاب وهما من تلامذة مدرسة الحنفي، وبها أخذا علومهما الشرعية ونفعوا الناس بها كأعمال عقود الزواج والفتوى


(١) صهوة الفارس في تاريخ عرب فارس، لعبد الرازق محمد صديق/ ١٩ - ٢٠.
(٢) تاريخ جهانكيرية لمحمد أعظم خان عباسيان البستكي/ ١٤، صهوة الفارس/ ١٧.
(٣) راجع صفحة ١١١٣، وصفحة ١٢٠٩ في نسب سلطان العلماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>