للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُقتلون" (١). كما أن تمسكهم بأن ينال أحدهم (تميم بن فرع) نصيبه من الغنائم بعد فتح الإسكندرية تمسكا أوشك أن يجرهم إلى النزاع الفعلي مع قريش دليل على اعتدادهم بأنفسهم (٢). وقد اختطت مهرة على سفح جبل يشكر، ثم نقلهم عمرو بن العاص إلى جانبه (٣). وكان لهم بالفسطاط مسجد ذو قبة سوداء (٤). وكانوا يرتبعون في توتمي (٥).

وظلت مهرة مضمومة إلى كندة في الديوان شأنها شأن كل قبائل قضاعة حتى استخرجت سنة ١٠٢ هـ في التدوين الرابع (٦).

ويبدو أن مهرة كانت قبيلة كثيرة العدد قوية الجانب بمصر فقد عدها عمرو بن العاص من القبائل المصرية. هذا إلى أنه قد اشترك منهم وحدهم ستمائة رجل في غزو إفريقية سنة ٢٧ هـ بقيادة عبد الله بن سعد (٧).

وتشهد شواهد القبور بأن مهرة احتفظت ببقائها في مصر حتى القرن الثالث (٨).

ومن شخصيات الفتح نرى من مهرة تميم بن فرع الذي سبقت الإشارة إليه (٩)، وبرح بن حسكل الذي اعترض على خروج مال مصر إلى معاوية (١٠).

ونرى منهم بعد ذلك شريح بن ميمون كان من قادة الأسطول المصري سنة ٩٨ هـ (١١) وكان ابنه محمد من رؤساء فتنة خلع مروان الحمار بمصر (١٢٧ - ١٢٨ هـ) (١٢).


(١) فتوح مصر ص ٧٦ - ٧٧.
(٢) المصدر نفسه ص ١٧٨.
(٣) المصدر نفسه ص ١١٨، ١١٩ الانتصار ج ٤ ص ٣.
(٤) فتوح مصر ص ١١٨.
(٥) المصدر نفسه ص ١٤٢.
(٦) الولاة ص ٧٠ - ٧١.
(٧) فتوح مصر ص ١٨٤،٧٧.
(٨) Rep. Chro. I، pp. ١٠٢، ١٤٦.
(٩) فتوح مصر ص ١٧٨ الأنساب ص ٤٢٤ أ، ٥٤٦ أ.
(١٠) فتوح مصر ص ٩٤، ١٠٢، ٢١٦.
(١١) المصدر نفسه ص ١١٨ - ١١٩.
(١٢) الولاة ص ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>