للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويظهر من خلال جولاتي في منطقة الحرَّة وجود دلائل على أن المنطقة مستوطنة من مدة طويلة حيث تكثر بها النقوش الكتابية ما بين قديمة تعود إلى آلاف السنين أو نقوش إسلامية تعود إلى الفترة المبكرة من عصر صدر الإسلام.

وهذه المنطقة من وجهة نظري أعتقد أنها تحمل بصمات تدل على أنها ربما كانت مسكونة منذ العصور الحجرية القديمة، وحتى لا نخرج عن موضوعنا الأساسي نعود للحديث عن قبيلة حُبَيش التي تسكن منطقة الحرَّة، نجد ضمن سلاسلها الجبلية المنتمية لسلسلة جبل رضوى الممتدة من شمالي ينبع النخل حتى منطقة السهلة، نجد أن أحد جبال تلك المنطقة سمي باسم القبيلة فهو "جبل حبيش" نظرًا لوجود أعداد كبيرة من أفراد هذه القبيلة يسكنون في سفوح هذا الجبل، ويعتبر أفراد هذه القبيلة على دراية كبيرة في الزراعة، ويعدون خبراء في مجال الزراعة، حتى أنهم أصحاب اختصاص في مجال فض المنازعات التي تحدث عندما تعدوا أغنام على إحدى المزارع، فإن من يفصل في القضية ويضع الأثمان هم من أبناء تلك القبيلة بحكم ما لديهم من دراية، وممن أثر في هذا الجانب قول:

"عيني لعين الجهبلي وإن بأن الخطأ، أما بني عمر تلم أطرافها".

لقد كانت منطقة الشبحة بمزارعها الجيدة تنتج كميات كبيرة من الحنطة الجيدة، مما جعل الناس يطلقون عليها في القدم عبارة (ربع مصر).

وفي المنطقة نفسها كانت تتم عملية المقايضة، أي تبادل السلع بدون نقود، أي مقايضة القمح بالأغنام أو الإبل أو أي سلع أخرى.

ويوجد في قبيلة حبيش ختمان:

الأول: للشيخ العام للقبلة: سلامة بن عيد الحبيشي.

والثاني: للشيخ: حماد بن بخيت الحبيشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>