للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم الدولة السعودية، وتوفي عن عمر تجاوز المائة عام في عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز في يوم ٢٣/ ٦/ ١٤٠٩ هـ، وفقدت قبيلة بني عطية بموته أشهر شيوخها العظام وفارسها الضرغام في القرن العشرين الميلادي.

وتسلم مكانه ابنه الشيخ المكرَّم جزّاع بن كريِّم بالوقت الحاضر، وللشيخ كريِّم -رحمه الله، أبناء آخرين أماجد على رأسهم اللواء عبد الله بن كريِّم مر أعلام بني عطية والباحثين في تاريخها وتراثها وهو محبوب في المجتمع القَبَلي بالمملكة.

ومن عشيرة العطيات بصفة عامة رجالات لهم ذكر مثل محمد بن عاصي وهو شاعر معروف ونسَّابة -رحمه الله، وكذلك عيد بن رحيل، وعيد بن بنية وغيرهم.

وكما تقدم فالعطيات منهم ثلاثة شيوخ رئيسيين (شمل) في بني عطية بالوقت الحاضر هم: محمد بن سليم أبو دميك، وجزَّاع بن كريم، ثم سعود بن عيد بن حرب بعد وفاة أخيه سالم من مدة قريبة.

وأما الشيخ الرئيسي الرابع في بني عطية فهو ابن هرماس من العقيلات وسيأتي التفصيل عنه وعن بطن العقيلات.

ويكفي عشيرة العطيات فخرًا أنها -رغم قلة عددها- أن أنجبت هذا العدد الكبير من الشيوخ العظام في بني عطية على مدار ثلاثة قرون من الزمان .. وكما يقال إن ما يزرعه الآباء يحصده الأبناء، وكذلك كما قيل: "من لم يصنع ماضٍ لا يملك حاضرًا أو مستقبل".

فأسلاف العطيات الأماجد أهل الطولات صنعوا مجدًا كبيرًا لأنفسهم ولقبيلتهم بصفة عامة، فالأفعال تصنع الرجال وتخلدهم عبر الأجيال، وهكذا كان لعشيرة العطيات العريقة الريادة والتميز والسؤدد في قبيلتهم في الماضي والحاضر.

<<  <  ج: ص:  >  >>