الخلاف إلى سبعة والصحيح عندي أنهم أربعة فأما ثلاثة فأمهم بنت سيدي شعيب وهم مليك وأحمد ويحيي، وأما الرابع فأمه بنت سيدي حملة وهو زكري ولم نر غير هؤلاء فإن كانوا أكثر فلم يعقبوا فالمعقبون أربعة كما قلناه لا غير. وأكبرهم يحيي ثم مليك ثم زكري وأصغرهم أحمد.
ترك يحيي ولدًا اسمه عيسي، ولعيسى ولد اسمه يحيي، وليحيى أربعة أولاد وهم:
ابن دغيان، وسعد، وإبراهيم، وعبد الغني.
فأما ابن دغيان فقد ترك ولدًا اسمه محمد وترك محمد ولدين وهما ابن دغمان وابن مهيريس ولكل منها ذرية. فأولاد ابن دغيان أولاد محمد المبارك وأولاد عمارة وأولاد قرونة وأولاد بوزيد المعروفون بالمهاش.
وأما أولاد ابن مهيريس فأولاد أحمد الأعور ولقب بالأعور لاسترخاء في عينه وكان رجلًا صالحًا تقيًّا وقبره بالقنجاية بجوار جده سيدي محمد بن دغمان قريب من أساس القبة من جهة الغرب بدائرة حاسي بحبح في زاغر الشرقي وكان لأحمد الأعور امرأتان تدعي إحداهما مباركة بنت عبد الله أنجبت عبد الرَّحمن والدبزة. والأخرى تدعي رقية الأبلولية وقيل عيفاوية أنجبت سالمًا وسعدا والأخير لَمْ يعقب. وكانت تحت بوزيد بن جدي بن علي بن سعد وتركت له ولدين بلولا وميهوبا، وأخذت الأخير معها حيث تربي ربيبًا في حجر أحمد الأعور وبقي المواهيب في نسبة أولاد الأعور، أما أولاد عبد الرَّحمن والدباز وسالم فهم أحفاده وأولاد موسى النعامة جد النعايم وأولاد عطا الله بونيف جد النيوف وأولاد سليمان الأطرش جد الطرش وأولاد أحمد النقاز جد النقاقزة.
وأما سعد المعروف بابن محجوبة دفين عين الريش شمال شرقي مدينة فيض البطمة فجد أولاد أم الأخوة وسبب تسميتهم بهذا الاسم أن سعدًا لما توفي ترك أولاده وأولاد إخوته وأيتامًا من بني عمومته وكانوا تحت كفالته فحضنتهم جميعًا