وقصة هجرة آل أبو سالم وعشيرتهم ذوي حسين من الجفر بوادي ينبع: أن أحد أفراد ذوي حسين في العهد العثماني قتل أحد الأشخاص من ولد سليم فاجتمع كبارهم وقرروا إجلاء ذوي حسين رهط القاتل من وادي ينبع حيث غادر جزء منهم إلى الوجه وجزء آخر اتجهوا إلى بادية الأردن، وقسم نزح في صعيد مصر في محافظة سوهاج وأطلق عليهم أولاد أبو سالم نسبة إلى قبيلتهم من حرب.
وأول ما نزل هؤلاء على الرفادات شيوخ بلي، وقد أصبح حسين أبو سالم وكيلًا لسليمان باشا ابن رفادة شيخ مشايخ بلي على أعماله في بندر الوجه (في عهد الدولة العثمانية)، وقد ذكر ذلك في كتاب مرآة الحرمين لرفعت باشا حيث توجد صورة له مع الباشا عام ١٣١٨ هـ.
وقد مارس أولاد أبو سالم التجارة بعد استقرارهم في الوجه وكانت لهم قوافل تقوم من بلدة الوجه إلى فلسطين ومصر.
وكانت لهم مقبرة خاصة بهم في أطراف الوجه تسمى مقبرة السوالمة وهي معروفة للآن، وكذلك لهم اسطبل خيل يعرف باسم اسطبل أحمد أبو سالم.
ونظرًا لمكانة هذه العائلة عند العثمانيين فقد عين منها قائدًا لقلعة المويلح اسمه عبد الرَّحمن أبو سالم (أبو النور) وترقى إلى رتبة لواء، وكان من أعيان آل أبو سالم البارزين في ذلك الوقت.
وكان منهم أيضًا حامد علي عبد الرَّحمن حسين أبو سالم في عهد الدولة العثمانية وهو من أكبر تجار الوجه المعروفين وأطلق عليه الأتراك لقب (أغا) ومعناها الرجل العظيم باللغة التركية.
ومن فرسانهم المشهورين صالح مربوب أبو سالم وكان ذا سطوة وجرأة وصاحب غزو حيث قُتل في إحدى غزاته من أحد فرسان البادية في الحجاز.