للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كذلك، وإن كان من الثابت أن الأول والثاني مثهم قد هاجرا في خلافة عمر بن الخطاب (١) ودخلا مصر وأقاما بها إقامة دائمة. فإن أبا شمر وهو أكبرهما كان سيد قبيلة أصبح عندما نزلت الجيزة (٢).

وأغلب الظن أنه هو المذكور في الولاة مرة باسم أبي سهم بن أبرهة، الذي أصيبت عينه في غزوة الأساود سنة ٣١ هـ (٣). ومرة باسم أبي شمس بن أبرهة الذي قتله معاوية سنة ٣٦ هـ فيمن قتل من زعماء الثورة ضد عثمان من أهل مصر (٤). وقد بقيت ذريته في مصر على كل حال، وظهر من أحفاده إسحق بن أبرهة الذي ولي الإسكندرية سنة ١٩٩ هـ (٥).

أما كريب بن أبرهة (ت ٧٨ هـ) فقد كان وقت فتح الشام غلاما لا يعي ما يسمع فلما كبر كان من أشراف مصر، ويبدو أنه كان سيد حِمْيَر جميعها فقد رآه أحدهم يخرج من عند عبد العزيز بن مروان "وأن تحت ركابه خمسمائة رجل من حِمْيَر". وبينما كان أخوه أبو شمر من الثائرين ضد عثمان كان هو من شيعة بني أمية، وممن عمل على إنهاء حركة ابن جحدم (٦).

وليس لدينا ذكر لمعدي كرب ولا لأحد من أولاده. أما يكسوم فقد ظهر من أولاده أيوب بن شرحبيل أمير مصر (٩٩ - ١٠١ هـ) الذي ألحق لأهل مصر خمسة آلاف سنة ١٠٠ هـ (٧).

وفيما عدا بني أبرهة هؤلاء ظهر من أصبح بمصر سودان بن أبي رومان كان من قادة جيش ابن أبي حذيفة الستة إلى عثمان (٨)، والحارث بن داخر صاحب


(١) فتوح مصر ص ١١٣.
(٢) المصدر نفسه ص ١٢٩.
(٣) الولاة ص ١٢.
(٤) المصدر نفسه ص ١٢٩.
(٥) المصدر نفسه ص ١٥٨.
(٦) فتوح مصر ص ١١٣ الولاة ص ٤٢ - ٤٦ حسن المحاضرة ج ١ ص ٩٦.
(٧) الولاة ص ٦٧ - ٦٩.
(٨) المصدر نفسه ص ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>