للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان ما نجهل على اللي جهلنا … ماسكنا الدار يوم الجلايب

ديرة الإسلام حامينها إنا … قاصرين دونها كلّ شارب

أم الملوك (١)

يا دار وين أهل الشجاعة والأخبار … اللي تفانوا دون عرضك وغاليك

لطَّامة العايل وشبَّابة النار … شيبٍ وشبان تحبك وتغليك

وين الملوك اللي على قب الأمهار … العاديات الضابحات المعاريك

وطوبها حمر الطرابيش تكرار … تسحب جنايزهم على جال واديك

وين العيال اللي يهزون الأشعار … ذبحوا من أجلك يومهم مارضوا فيك

هل كلمة التوحيد في سر وإجهار … حاموا عليها لين دفنوا بحاميك

يا أم العذارا اللي كما فلق جمار … تنخى هل العوجا وتندب عزاويك

تخاف من جهد البلا مثل ما صار … تبلى السراير يوم قلت عوانيك

طال الحصار وخانو أعوان الأشرار … قضت ذخيرتهم ولا فرطوا فيك

والحر لو هو طيب الفعل وخيار … تصيده محابيل الرخوم الشبابيك

ولنا الشرف فيما تبقى من الآثار … ولولا الدول تخشاك ما كان تغزيك

عليك طوق أخضر من اللون وثمار … يفرح به الجايع لي جاك عانيك

تاوي به القمري على هاك الأشجار … وحنا لتسبيح القماري نساويك

يا أم الملوك اللي خذوا فيك للثار … عبد العزيز اللي بسيفه رجع فيك

حرٍ كفخ من قصر دسمان بأحرار … وذبح عشاشيقك وحل ونزل فيك

إرث حرارٍ من صواريم سنجار … هم مثل أبوهم دون شكٍ وتشكيك


(١) وهي الدرعية مقر آل سعود الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>