للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أولاد إسماعيل بن جعفر الصادق (١)؛ ويعرفون بأولاد الشريف قاسم. ثم ذكر بطون الجعافرة فقال: منهم بو أيمن وهم الحيادرة منسوبون إلى جدهم حيدرة. ومنهم السلاطنة أولاد أبي جحيش؛ والإمرة فيهم في بني تغلب (٢). وسمت نفوسهم إلى الملك وخصوصا الشريف حصن الدين. وقد كان أنف من إمارة المعز والدولة التركية، وكاتب الملك الناصر ابن العزيز (٣)؛ وأرسل إليه الفائزي الوزير وغيره في جيوش؛ وكانت له ولهم أيام. وآخر مرة نصب له الظاهر بيبرس حبائل الغدر، وصاده بغوائل المكر حتى شنقه بالإسكندرية (٤). قال: وهذه نبذة من أخبار الأشراف بالصعيد، وحدود بلادهم، وبلاد مواليهم وأتباعهم وحلفائهم من بلاد الأشمونين بالصعيد إلى بحري إتليدم (٥) وما انحدر. ومعظمهم بالذروة.

قال: وأما غير الأشراف من قريش الساكنين بالصعيد فمنهم بنو طلحة وبنو الزبير، وبنو شيية، وبنو مخزوم، وبنو أمية، وبنو زهرة، وبنوسهم. ومن موالي بني هاشم بنو مر وهم بنو قنبر مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

فأما بنو طلحة (٦)؛ فمن بني طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه (٧)؛ وهم ثلاث فرق هم وأقرباؤهم، وأطلق على الكل اسم بني طلحة. فالأولى بنو إسحاق. ويقال إن اسم إسحاق ليس بجدٍّ لهم؛ ولكنه موضع تحالفوا عنده سموه إسحاق كناية - كما تحالفت الأزد عند أكمة سموها مذحجا. والثانية فضا طلحة؛ وهم بطون كثيرة وأكثرهم أشتات في البلاد


(١) قارن بمنتقلة الطالبية ٢٩٦.
(٢) عن بني تغلب في مصر قارن بعمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ٣٢.
(٣) هو الملك الناصر ابن الملك العزيز الأيوبي (٦٣٤ - ٦٥٨). قارن عن مقاومة قريش للمماليك بالسلوك ١/ ٢ ص ٣٨٦ (سنة ٦٥١).
(٤) قارن بالمقدمة ص ٤١.
(٥) راجع ١٢٢ Halm
(٦) النص في البيان ٤٠ = ٣٢ - ٤٣١ Wustenfeld ، والنهاية ٣٢٤، والقلائد ١٤٤.
(٧) قال ابن حزم (الجمهرة ١٣٧): فولد طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر لهم بنَجْد عقب عظيم يحاربون الحسنيين والجعفريين فينتصفون؛ وقد انحدروا في وقتنا هذا إلى أعمال مصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>