للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زفيتا، ومنهم الوزير شاور (١) وإليه ينسب بنو شاور كبار منية غمر، ومنهم بنو عبد الظاهر الموقعون ومنهم أهل برهمتوش، ومن هؤلاء بنو شاش؛ ومن سعد هذه بنو الضبيب وبنو زيد وبنو سويد وبنو مية. ومن بني سويد بن زيد بنو قُرة وبنو وليد وبنو صبرة بن تصرة أولاد سطر بن مالك، وإلى بني صبرة درك بركة الحجاج إلى آخرها. ومن بني سعد بنو شاش وجوش وعلان. وبنو قُرة من قيس في هلال بن عامر، وهم بنو قرة بن عمر بن ربيعة بن عبد مناف بن هلال بن عامر، فاحذر من الخلط بينهما.

ومما قاله في صدد أحوالهم وتاريخهم بالإضافة إلى ما سبق أنه لما ما قدم الغو (عسكر الترك) صحبه أسد الدين شيركوه إلى مصر قائد الحملات التي سيرها نور الدين زنكي سلطان الشام بناء على استنجاد الوزير شاور ثم الخليفة الفاطمي العاضد لدين الله (٥٥٥ - ٥٦٧ هـ) كان بأرض مصر من العرب قبائل طلحة وجعفر وبلِّي وجُهَينة ولَخْم وجُذَام وعُذْرة وطَيِّئ ؤسُنبس وحَنيفَة ومَخزُوم، وكان في جرائد الدولة الفاطمية - يعني كشوفها أو جداول جندها - منهم ألوف وكانت جذام من قدماء عربان مصر، قدموا مع عمرو بن العاص، وكانت لهم عدة إقطاعات منها هربيط وتل بسطة ونوب وروم وغير ذلك. وكان إقطاع ثعلبة (طيئ) جميعه في مناشير جُذام، وقد وسع السلطان صلاح الدين الأيوبي لثعلبة في بلاد جذام.

وكانت فاقوس وما حولها لهلبا سويد (جذام) وأمر جماعة منهم بالبوق والعلم، وممن أمر منهم أبو رشد حبشي بن نجم بن إبراهيم، ولم تزل الإمرة في نجم وبنيه. وكانت البرمون للحيادرة وهم أولاد حيدرة بن معروف بن حبيب بن وليد بن سويد وهم طائفة كبيرة ولبني عمارة بن الوليد بن سويد معا، وكان في هؤلاء عدد، وممن أُمِّر منهم معبد بن منازل، وممن أُمِّر وأقطع أيضا يمنى بن خشعم من ولد مالك بن هلبا، وقد اقتنى عددا من مماليك الترك والروم وبلغ من نفس الملك الصالح نجم الدين أيوب (٦٣٦ - ٦٤٨ هـ) منزلة عالية، وارتفع قدره في


(١) وزير الخليفة الفاطمي الأخير العاضد لدين الله الذي تنازع مع ضرغام ثم استنجد بنور الدين زنكي ثم بالصليبيين.

<<  <  ج: ص:  >  >>