للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعائلة آل بهنساوي من البيوتات العريقة من بيوت قبيلة أولاد يحيى لما لهذا البيت من المآثر الوطنية الحميدة.

من مآثر أبناء هذه القبيلة:

- أنهم يُحرمون على نسائهم الخروج من الدار، كما أنهم يحرمون عليهن رؤية غير المحارم. وإن سألتهم في ذلك أجابوك بما أجاب به القرآن في قوله تعالى:

{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى … } [الأحزاب]

وإن ناظرتهم في معنى الآية أجابوك أيضًا بأن الخطاب وإن كان خاصا إلَّا أن المراد به العموم.

والحق أنهم على صواب في عملهم هذا. قال عليه الصلاة والسلام: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضُّو عليها بالنواجذ".

ويمكن تمييز أبناء هذه القبيلة عن غيرهم؛ لما لأبناء قبيلة بني يحيى من خلق جم وحياء كبير، هذا مع حبهم للأناة والسكينة ومنهما ترى على وجوههم علَّامات الوقار والاحترام.

كيف ذلك؟

أولها البيئة وهي عامل هام جدًّا في تربية النشء.

ثانيها عنصرهم العربي الطيب الأصيل.

ومنها ظلت أوراق هذه الشجرة الطيبة مخضرّة لأنَّ أصلها قائم على أرض طيبة هي أرض مصر؛ أرض العروبة منذ العصور المتقدمة، وغدا إن شاء الله سوف تلتقي الأغصان المورقة المخضرة على صعيد الوحدة، ويومها يقول أبناء قبيلة يحيى مع أبناء العروبة بمصر:

إن يكن للخلود أم فمصر … هي أم الخلود حسنًا ومعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>