تحرير ليبيا من براثن الاحتلال الإيطالي عن طريق الشيخ محمد أبو فروة مندوب المجاهد الكبير عمر المختار إلى القبائل ذات الأصول الليبية بمصر، كما كان - رحمه الله - من قضاة القبائل العربية وأهل الحكم في منارعاتها ليس في مصر فقط بل في أنحاء الوطن العربي، وقد قصده شعراء البادية وتنافسوا في مدحه. ومما قيل فيه:
همة علي مفتاح ما تدارى … كيف القمر يمشوا الناس في ضيّه
محمود ما ظني حريم تجيبه … ولا ينجبن عيت الصبايا زيّه
شمس عظيمة لا ريح لا … مرت عليها غيمه
كنز الغريب وصاحبه وقريبه … علقم على العدوان كيف الحيّه
هني ملذوذ من عاش بجواره … يقضي حياته دوم في ماليه
من بيت أماره بيت زايد … فراسين لا تلبد لا تدارى
وخوته قرومه جاعدين جواره … كواكب سما بانت في ليلة عشيه
ومن عائلة مفتاح أيضا العمدة محمد محمود علي مفتاح تولى عمدية المشرك قبلي بعد وفاة والده وحتى وفاته وقد كان - رحمه الله - مثالًا للكرم والمروءة والنخوة، أحبه بصدق وإخلاص كل من عرفه، كما كان سياسيا بارعًا قوي الشكيمة شجاعًا حتى أنه لُقِّب بإمبراطور غرب الوادي رمزًا لسيطرته على مقاليد الأمور في هذا الإقليم، ومدحهُ شعراء البادية والحضر وأذكر فيما قيل عنه:
البراعصة اللي كانوا في كل وادي … أهل عزة في الحضارة والبوادي
أهل عزة وأنت أهل للكرامه … دمت عنوان الصراحة والنزاهه
عمدة تجوز المهابه والشهامه … والمعارف والفصاحة والنباهه
في نواحي الحق لا تخشى ملامه … بالبسالة والمروءة والوجاهه
ومن عائلة مفتاح أيضًا عبد اللّه بيك محمود علي وهو من الشخصيات العامة في محافظة الفيوم والسياسيين البارعين، فيها شغل العديد من المناصب