يبتدئ هذا النسب من سيدي نصر المدفون بجهة جردس العبيد في برقة بليبيا، ويرتقي نسب سيدي نصر إلى سيدنا الإمام الحسين - رضي الله عنه، وبهذا يقولون بأن نسب كل بيوت قبيلة سمالوس أشراف بدون شك، وكانت تسكن هذه القبيلة بجهة برقة بوادٍ سمي باسمها إلى الآن (وادى سمالوس)(١) ثم نزحت إلى الديار المصرية منذ نحو ستمائة عام تقريبا، وسيدي نصر المذكور خلّف أحمد وأحمد خلف آدمين الكبير المدفون بولاية برقة وعقب أولاده المدفونين بقرب الزاوية بجهة برقة، وآدمين الكبير خلّف سليمان المشهور بأبي سلسلة ومدفون بوادي سمالوس، وسليمان خلف أدمين الصغير المدفون بحوش عيسى، وأما سعد ثالث أولاد نصر فقد خلف راضي ومحروس وأبو هريرة وسلطان وعبد الله وخلف وسلطان وغريب وفلاق، وفلاق منه الفواليق وقريب من سلطان فروع الفلالطة والجلاولة والعقابات، ومن الفلالطة هؤلاء عمدة سمالوس في الفيوم من عائلة أكرومه الشهيرة، وعبد الله أخو سلطان أولاده تسعة هم الضاوي ومنه فروع الضوايا وهم مع الدمينات.
ثانيا - عيسى ومنه المعربين والخشومات ولكل فرع من هؤلاء عمدة في الفيوم، وعمدة الخشومات هو الشيخ ربيع سيف النصر.
أما أبو نجيلة فقد أعقب السفوف بالفيوم، وعويان هو جد الزواوات، وبدر هو جد أولاد أبو زوير والعسير، ومنه بيت الحبوث وعزيز والأخير منه عشيرة العزازة، وهؤلاء منهم عمدة لسمالوس في الفيوم، وأبوشواه ومنه الضامرية، وحمودة هو جد الحمودات ولهم عمدة بالفيوم، وأما أدمين الصغير المتقدم ذكره والمدفون بحوش عيسى فهو جد الدمينات ويعتبر كبير هذه القبيلة وما زالت هذه الرئاسة في أولاده سليمان ثم قاسم ثم عبد الله والرئاسة من عبد الله وصلت إلى حفيده وهو الشيخ قاسم أبو عبيسة المتوفى سنة ١٩٤٤ م والمدفون بجوار عزبته. جازاه المولى تعالى أحسن الجزاء على ما فعل من فض النزاع بين عربان الوجهين القبلي والبحري، وبعده تولى عُمدية القبيلة ابنه الشيخ عبد الفضيل قاسم المقيم بعزبته بجوار نجيلة أولاد الشيخ.
(١) هنا رواية العمدة السمالوسي فيها ثمة خطأ فقال إن الوادي تسمى باسم القبيلة، والعكس هو الصحيح أن القبيلة تسمت باسم الوادي المعروف قبل تكون سلالتها، ولأن مؤسسها أصلًا كان يسمى نصر وليس سمالوس، ولم يكن ذلك لقبًا له حسب ما أجمع رواة القبيلة.