وقد خلف عبد الحميد - رحمه الله -؛ الأستاذ حامد الموظف بصحة كفر الزيات، وخلف الأستاذ علي وشعبان، هذا هو فرع سليمان بن كريم. ومن كريم أيضًا فضيل - رحمه الله - وابنه المبروك فضيل، وعائلة عبد الغني بجهة صفر مركز أبو حمص بالبحيرة، والمبروك وأولاده عبد وسلامة وأولاده ومن خلفة كريم عويان وأولاده لملوم الذي أعقب ميكائيل وسعد.
ثم عائلة عبد الجيد وهو أخو أبو بكر المتقدم ذكره والمدفون بوادي القبقابة في ليبيا، وقد خلف إبراهيم وكان صاحب عقل راجح وعلم غزير - رحمه الله - وهو صاحب القصيدة المشهورة بمدح السيد ابن السنوسي الكبير، والتي قال فيها باللهجة البدوية:
شاع نور من نور الرسول الصافي … عليه الصلاة الدايمة بالوافي
شاع نور من نور النبي في دفه … أو مير النحل ترجع عليه اللفه
موصوف لي خاتم أيجي في كفه … أيشابه لمن لان الحجر لقدامه
شاع نور النبي بحدوده … على قول حبوني رووه اجدوده
أيجدد الدين أو يشهره باحدوده … في ثلاث محمد وقيل الرابع
وهي طويلة ويكفي منها هذا القدر من الأبيات.
ومن ذرية إبراهيم عبد الجيد (الصايغ) وقد خلف الصايغ أبو بكر والفقيه صالح وقد خلف صالح محمد وأبو الحسن وإبراهيم وذريتهم، وقد خلف محمد أبو صالح (العمدة لامين) أبو محمد عمدة قبيلة حبون غرب، وخير ما يُقال فيه أنه من الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، واسع الصدر، كبير الحلم يحسن لمن أساء إليه. ومنهم الفقيه عبد القادر أبو بكر الصايغ من حملة كتاب الله تعالى ومتزودًا بكثير من العلوم الشرعية، هذا، وقد ورث إبراهيم عبد الجيد - رحمه الله - حفيده جعفر أبو محمد وفي الشعر له باع طويل.
أما عائلة زمط فقد اشتهر منهم سيدي حمد أبو أوريدة وله مزار كبير بجهة الحقنة بالسلوم، ومن هذه العائلة عدد كثير بمديرية البحيرة بمصر، وكذلك منهم بالعامرية الشيخ عتيق أبو الهاين وابنه الشيخ دامي وكان منهم صالح عبد الرحمن وأخوه مسعود - رحمهما الله -، ومنهم علي عبد الرحمن بجهة سيدي براني.