وقد ذكر لي بالبحث الميداني صحة هذا الرأي عن قريش في سُلَيْم في المملكة رغم معارضة أحد شيوخ حَبَش القاطنين في مدينة جدة وقال: أن قريش هؤلاء فرع من حَبَش "سُلَيْم" وجدهم يسمي قريش! وهو الشيخ عوض الله بن أحمد القايدي من القوايد من الهمعان من بني محمد من حَبَش. (٢) ذكرت رواية في مجلة العرب السعودية قالها ماجد بن طاهر المطيري: نُزع جَدُّ البقِّلة من بطن مَيْمُون من غرابة إلى قبيلة بني سُلَيْم فقد كان الحد الأعلى لفرع البقِّلة يدعى (فردان) وكان له عَمُّ كثير المال من الماشية، فاحتاج إلى مساعدة هذا العم في بعض ما تحتاج إليه العاقلة، وتردد إليه في طلب ذلك، وفي كلّ مُرّة كان العم لا يجيب طلبه مما أثار غضبه بشدة منعه حتى قتله، فثارت ثائرة أبي فردان لقتل اخيه، وعزم على أن يثأر من ابنه فهرب خوفًا من والده بعد أن أخذ على غرة من الماشية وأهله وولده وبعض الماشية وقصد ديار بني سُلَيْم، وحين بلغها بيَّته رجل فاتك من بني عُصَيَّة من بني سُلَيْم وهو على حمار فقتل اثنين من أبنائه وفي الصباح وجد فردان ابنيه مقتولين فاقتفى أثر الحمار حتى أدخله على قوم من بني سُلَيْم فقصد رئيسهم وكان من دُميْح، وأخبره الخبر، فرحب به (الدُّميحي) ودفع له دية ابنيه بعد معرفته بقاتلهما وأدخله حلف بني سُلَيْم. وحدث أن تجهز بنو سُلَيْم للغارة على بعض أعدائهم ومعهم فردان الميموني، فقال: إنني رجل غريب بينكم وأخاف أن أقتل معكم إذ ليس كلّ بني سُلَيْم يعرفني فتشاور السُّلميون واتفقوا على اتخاذ كلمة (راشد) علامة يعرف بها بعضهم بعضًا فإذا رأى أحدهم من ينكره دعاه بذلك الاسم، فإن أجاب، وإلا قتله. ثم عرف هذا الفرع من بني سُلَيْم باسم بني راشد، وأصبح فردان من بني راشد إلى هذا العهد وتفرع من أبناء فردان أفخاذ فيما بعد منهم: ذوي مستور، وذوي بنات، وذوي بنية، وذوي علي، وذوي عليان، والجوامع، والمحاميد، وتعتبر رياسة فرع البقِّلة في ذوي حضيض بن زائد، وطفيشان وخليفة بن شعوف الجوامع، وبنات العير من ذوي بنات وصقر بن وخيضر من المحاميد، واشتهر منهم شعراء مثل: جبر بن مصحي، وعوض الله بن حميد وسعيد العلياني وراشد البرعوصي، وغيرهم.