أما عن زعب الهاشمية (بالعين المهملة) في الجزيرة العربية، فهي قبيلة متماسكة حافظت على اسمها وهي أقل عددًا؛ لأنها تكونت في عهد الإسلام، أي بدأ تكوينها في القرن السادس الهجري، خلاف قبيلة زغب (بالغين المعجمة) من سُلَيْم التي تكونت منذ الجاهلية وقبل الإسلام بعدة قرون، وبالطبع تكون سلالتها أكبر وأغزر، وهو ما قد تبين لنا من سياق نصوص ابن خلدون الذي رأى هذه القبائل وعاينها.
وخلاصة القول أنه بعد التمحيص والتحقيق للعديد من النصوص الواردة في كتب النسب الموثقة لكبار النسابين والمؤرخين وبعد الاطلاع على العديد من المشجرات والوثائق التاريخية الكافية عن قبيلة زعب (بالعين المهملة) فقد ثبت أن هذه القبيلة العريقة المتواجدة في المملكة العربية السعودية في الجزيرة العربية وبلاد الخليج العربي وبلاد الشام والعراق وتركيا وغيرها هي من السادة الأشراف روحا ودما، ومن ذرية الشيخ الإمام عبد القادر الجيلاني من سلالة الإمام السبط الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - من بني هاشم من قريش من العدنانية.
ومما يجدر به أن نوضح أن الجد الأعلى لقبيلة رعب هو الشريف علي نور الدين الزعبي ومنه اشتقت الاسم، ولا توجد قبيلة متشابهة معها في الاسم قديمًا أو حديثًا في الوطن العربي، وسلسلة نسب الشريف علي نور الدين الزعبي، هو: الشريف علي نور الدين الزعبي وهو أول من لقب بالزعبي والجد الجامع للأشراف قبيلة زعب، وجاءت هذه التسمية نسبة له ومنه انحدرت هذه القبيلة وتكاثرت وانتشرت في أماكن متفرقة من الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق وتركيا وغيرها (وذريته يعرفون بزعب، الزعبية، آل الزعبي، الزعوب، الزعبيين) ابن عبد العزيز ابن شيخ الإسلام وإمام الحنابلة الشيخ الإمام عبد القادر الجيلاني الحسني بن موسى بن عبد الله بن يحيى الزاهد ابن محمد بن داود بن موسى الثاني ابن