للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقبيلة سُلَيْم بن منصور، تنتمي إلى قيس عيلان بن مُضَر، وقد ظهرت على صفحات التاريخ العربي كقبيلة ذات كيان مرموق ومكانة مقدرة في نحو منتصف القرن السادس الميلادي (١).

ويعطينا "ابن حزم" في كتابه: (جمهرة أنساب العرب) تعريفًا لنسب بني سُلَيْم، وتراجم موجزة لكبار رجالاتهم في الجاهلية وصدر الإسلام، مع سلاسل أنساب بطونهم وعماراتهم، وأحداثهم الكبيوة وزعمائهم وصحابتهم وشعرائهم وأبطالهم وقادتهم (٢).

هذا، وقد ذكر الدكتور جواد علي، بني سُلَيْم في كتابه: "تاريخ العرب قبل الإسلام" ونسبهم كما نسبهم ابن حزم الأندلسي في "جمهرته" وقال: (كان لهم صنم يقال له "ضماد" كان عند مرداس والد عباس بن مرداس، فلما توفي مرداس وضعه العباس في بيت يتعبَّد له، فلما ظهر الإسلام أسلم وأحرق ذلك الصنم) (٣).

وقد نزل بالأندلس، كثير من قبائل قيس عَيْلان من مُضَر من العدنانية، ومن هؤلاء من ينتسب إلى سُلَيْم بن منصور، كعبد الملك بن حبيب السُّلَمي، وكالقاضي أبي حفص بن عمر السُّلَمي قاضي قرطبة (٤).

كما نزل بإفريقية من بني سُلَيْم: بنو الشريد، وكانت لهم صولة وشوكة. وبنو زِغْب بن مالك بن بُهثة كانوا بين الحرمين، فصاروا إلى إفريقية في جوار إخوانهم بني ذُباب بن مالك، ثم صاروا في جوار بني هيب.

ومنازل بني ذباب من بني سُلَيْم (٥) في أفريقية بين قابس وبرقة، وهم ببرقة بجوار بني هيب، ومنهم بنو سليمان بن ذباب في جهة فزَّان وودَّان.


(١) دائرة المعارف الإسلامية (الترجمة العربية بمصر)، ج ١٢، ص ١٤٤، نقلا عن مصادرها العربية والإفرنجية المدونة في هامش هذا البحث.
(٢) انظر عنها في فصل قول ابن حزم عن سُلَيْم بن منصور وسبق ذكره.
(٣) تاريخ العرب قبل الإسلام، م ٤، ص ٣٢٣ - ٣٢٤.
(٤) نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، لأحمد بن محمد المقري التلمساني، ص ٢٧٢، المجلد الأول، طبع مطبعة السعادة بمصر، سنة ١٣٦٥ - ١٩٤٨ م.
(٥) في معجم قبائل العرب، لعمر رضا كحالة، ص ٤٠٨، طبعة دمشق -: (ذباب بن مالك: بطن من بني سُلَيْم بن منصور كانت منازلهم ما بين قابس وبرقة).

<<  <  ج: ص:  >  >>