وحدود أراضي بني عَلَا - غربًا - أراضي قبيلة الزُّبيدي، أي زبيد من حرب، وتطلع الحدود على أرض (أبو مِسْكِنْ)، وتنزل على مسيل البناية الآخر الواقع في أرض "أبو قَرْفَة" بأعلى قرية الخوار من جهة المشرق، والحدود العائدة للعسوم.
ويقطع الحد ذلك الوادي قطع الحبل - أي عرضًا - ويرتفع الحد مع الطريق، وينزل على أعلى ملتقيات المسائل المتفرعة من وادي بُرْم الكبير (١).
وكل الأراضي عَلَاوية من تلك الحدود وما على يمينها، وترتفع الحدود وتطلع على ظهر الجبال السود المعروفة باسم "يحاميم المظهر"، وتذهب الحدود إلى وادي مِسِر، مرتفعة مع درب الأشن، وتطلع الحدود على وادي المنورة.
وتُحد أراضي بني عَلَا - شملًا - بأراضي قبيلة العَصَوَيَّين السُّلَمين، وتقطع حدودها وادي الحِنْو قطع الحبل، أي عرضًا، ويطلع الحد على وادي العُصَيبَةِ الصغير، ومنه يتجه الحد إلى وادي تَغَيّ الآخر، حتى يهبط على وادي نَهَوَي الصغير، وينزل منه على وادي ساية في موازاة التقاء الشعبة بوادي ساية.
وعلى هذا تم تحرير حدود أراضي بني عَلَا، وقام بتحديد هذه الحدود على ما دُوِّن في هذه الوثيقة حمودُ بن عذيب، وهو يقرُّ بأن المحادين لبني عَلَا في أراضيهم حضروا هذا التحديد وأقروه، وشهد على ذلك شهودهم عايض بن ديسة الديسي (السُّلَمي) وحضر لحضوره وشهادته وشهد معه بما ذكر آنفًا، الأصم أحد الصُّمَّان من بني ضُبيب وذوي حسين، وهؤلاء الشهود شهدوا على العدد، وعلى الإقرارات من الجيران المحادين لبني عَلَا بحدودهم المذكورة في هذه الوثيقة. وكتب هذه الحجة وشهد عليها الصنعاني، والله خير الشاهدين سنة ١٩٥ هـ، وجدد كتابتها من أصلها السابق: الشريف الثقبيُّ من الثقبة بدون زيادة ولا نقص سنة ٣١٠ هـ، وجددها بعده بُقيان الشيخ بدون زيادة ولا نقص سنة ١٢٥٨ هـ، وكان تجديدها على يد مبارك بن عبد الغني الشيخ بدون زيادة ولا نقص سنة ١٣١٠ هـ وجددها أخيرًا وللمرة الرابعة حامد بن حباب الحجيري بدون زيادة ولا نقص سنة ١٣٧٧ هـ. (انتهى).
(١) في معجم البلدان لياقوت الحموي ذكر لواد في شمال المدينة اسمه (برمة)، ويدعي أنه غير وادي برم الوارد في الوثيقة.