يحتوي من ضروب الأدب جدا وهزلًا، وله كتاب سماه: "المؤتمن في أنباء من لقيته من أبناء الزمن".
وفي مدينة المرية كان استقراره، إلى أن توفي فيها في شهر رمضان عام ٧٧٣ هـ عن بنت أمَتِهِ، وعن أربع زوجات، وعاصب بعد.
نماذج من شعره
يقول ملغزًا:
ومُصْفَرَّةِ الخدين مطوية الحشا … على الجبن، والمصفرُّ يُؤذِنُ بالخوف
لها بهجة كالشمس عند طلوعها … ولكنها في حينها تغرب في الجوف
ويقول في كتمان السر وحكمته:
إذا ما كتمت السِّرَّ عمن أوَدُّهُ … توهم أنَّ الود غير حقيق
ولم أخفِ عنهُ السِّرَّ من ضنَّةٍ به … ولكني أخشى صديق صديقي
ويقول في الغُربةِ وأسبابها وملابساتها:
قالوا: تغربت عن أهل وعن وطن … فقلت: لم يبق لي أهل ولا وطن!
قضَى الأحبة والأهلون كلهم … وليس بعدهم سكنى ولا سكن!
أفْرَغْتُ دمعي وحزني بعدهم فأنا … من بعد ذلك لا دمع ولا حزن!
ويقول عن "إخوان الخيانة":
رعى الله إخوان الخيانة إنهم … كَفَوْنَا مؤُونَات البقاء على العهد
ولو قربوا كنا أُسارى حقوقهم … نراوح ما بين النسيئة والنقد
ويقول متغزلا:
يلومونني بعد العذار على الهوى … ومثلي في حبي له لا يُفَنَّدُ!
يقولون أمْسِكْ عنه قد ذهب الصِّبا … وكيف أرى الإمساكَ والخيطُ أسود؟