قلت: الكرمل سلسلة جبال تمتد من حيفا على شط البحر بساحل فلسطين على البحر الأبيض في الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي باتجاه جبال نابلس، وقد كان المساعيد يمتدون نحو الجنوب الشرقي تجاه مدينة نابلس، ومن ديارهم قرية عانين الواقعة بجوار أم الفحم في جنوبها الشرقي على بعد ٢ كيلو، وتقع إلى الغرب من جنين وكان سكانها من قبيلة المساعيد وقد جلوا عنها.
٢ - تحدث الكاتب الألماني أوبنهايم عن المساعيد فقال: يعتبر مساعيد وادي الفارعة من أشهر قبائل فلسطين، وقد كانت عائلة الشيخ تلقَّب بالأمارة، وقال حسب ما أورده بيركهاردت في كتابه ملاحظات عن البدو والوهابيين ص ٢٦، ٢٧ فإن لقب الأمير المسعودي هو أمير القدس، ولا يعني بهذا أمير مدينة القدس ولكن أمير مقاطعة جبل القدس وفي هذه المنطقة ورثوا إمارة بني جَرْم، وأمير المساعيد لا يزال للآن مشهورًا ومُبجَّلًا، وقد امتدت حدود المساعيد في بداية القرن التاسع عشر الميلادي إلى تخوم البحر الميت، ولكنها تقلصت الآن إلى وادي الفارعة في منطقة نابلس حيث يمارس أغلب أفراد المساعيد الزراعة وبعضهم في القرى، وفي فصل الصيف يرتحلون بقطعانهم إلى الجبال والمناطق المرتفعة إلى الشرق من نابلس.
٣ - ذكر المساعيد عمر رضا كحالة السوري نقلًا عن مصادر علمية فرنسية ومنها أن المساعيد من قبائل فلسطين الشمالية تقيم في منطقة القدس وعلى السواحل الغربية لنهر الشريعة والبحر الميت.
٤ - ذكر المساعيد أيضا القنصل البريطاني تشارلز ود في تقرير له بتاريخ ٢٦ تشرين الأول عام ١٩٦٩ م وفيما ذكره أن قبيلة المساعيد عدد بيوتها ١٠٠ بيت وشيخها يُسمى الدريعي أبو حميد.
٥ - كما تحدث عن المساعيد مصطفى مراد الدبَّاغ فقال: عرب المساعيد يقطنون فيما يُعرف باسم غور الفارعة الذي تبلغ مساحته نحو ٨٠٤٧٥ دونمًا منهم ٦٣٨ للطرق والوديان، وتحيط بأراضيه نهر الأردن وأراضي قرى طوباس وطمون وبيت دجن وبيت فوريك وعقرباء، ويزرع في أراضي غور المساعيد القمح والشعير والفول والخضروات وفيها نسبة من أشجار الزيتون والموز، ويعتمد السكان هناك