للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - محمد الصغير بن سليمان الفيتوري ذريته قسمان وهما:

أ - الحجاحجة: وهم الأسطوات، وأولاد ابن علي، وأولاد ابن سعيد، والوجاوجة، وكل قبيلة منهم تتفرع إلى عدة فروع.

ب - الصقوع: وفيهم الكثرة وقد انتشروا حتى غطوا السهل والجبل وهم:

العوادنة: ويقيمون في زليتن وسوق الجمعة بطرابلس، والبشينات ويقيمون في زليتن والخمس وطرابلس وكثرتهم في بنغازي، والرمارمة: في زليتن والقرى المحيطة بها، وأولاد بوعلي، والصقعان، وأولاد عثمان (ويكنون بالضعفا) على اسم جدتهم ضعفه بنت مفتاح الصفراني، وقد انسحب لقب الضعفا على أغلبية الصقوع حينما نزحوا من زليتن في بداية القرن الحادي عشر من الهجرة الشريفة ومكثوا فترة جنوب إجدابيا على طريق الحاجية، وأسسوا زاوية مسوس لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية، ثم انتقلوا شرقًا حيث انتدبتهم القبائل المقيمة في الجبل الأخضر والبطنان للتبرُّك بهم وإقامة الشرع الشريف فيما ينشأ بينهم من منازعات وكذلك تعليم القرآن الكريم، وقد حطوا رحالهم في بلدة التميمي وعين الغزالة وكان شيخهم عثمان الولي الصالح، وكان يتصرف بروحانية الفاتحة الشريفة لأي أمر يريده بأمر الله سبحانه في شفاء المفلوج (الشلل) والمصروع ورد الضالة وغير ذلك، وهو عثمان بن محمد بن سالم بن سُلَيْم بن زيدان بن علي بن سليمان بن محمد الصغير ابن سليمان الجد الجامع للفواتير. وقد أنجب الشيخ عثمان ستة أولاد هم:

حميد، وأبو بكر، وعبد الرَّحمن وكنيته (أرحومه)، وديهوم، ومحمد وكنيته (جريبيع)، وعبد الله وكنيته (إرفاد) ملازمته لعثمان.

وقد انتقل أولاد عثمان المكنَّى بالضعيفي إلى الواحات، ثم إلى الفيوم وبني سويف والجيزة، ومعهم بنو عمومتهم من الصقوع والفروع الأخري، وقد بقي ببلدة التميمي الابن الأصغر المُسمَّى عبد الله المُلَّقب (إرفاد) مع أمه مسعودة بنت عبد المولى بن واعر شيخ قبيلة العبيدات من الحرابي آنذاك، ومسعودة هي أخت حبيب صاحب التجريدة المشهورة بتجريدة حبيب (١٦٧ م).

وقد ترجم للضعفا شيخ ركب المغاربة للحج (١١٣٩ - ١١٤٠ هـ) شمس الدين أبو عبد الله بن محمد الطيب الصميلي الشرقي الفاسي في كتابه المُسمَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>