قال التليسي عن أصل القطعان: طبقًا لبعض الروايات الشائعة فإن القطعان يقولون بصلة دم بينهم وبين أولاد سليمان، والجميعات وهما من القبائل العربية العريقة المعروفة، وتنحدر الأولى من ذباب والثانية من عوف وكلاهما من بني سُلَيْم الذين ما يزالون يوجدون حتى اليوم بطرابلس الغرب ومصر، بل وأكثر من ذلك يؤكد القطعان أن جدهم رضوان الأقطع وابن كعب وهو جد أكبر لبعض القبائل الأخرى المقيمة بالمنطقة، وهو ما يسمح لنا بمواجهة الافتراض بأنهم من سلالة (الكعوب) وهم المشهورون في بني سُلَيْم من قبيلة عوف التي وردت الإشارة إلى وجودها ببرقة حوالي ١١٠٠ م لدى العديد من المؤرخين، وهذه القبيلة قد تحولت بعد فترة قصيرة (قرن تقريبًا) إلى الغرب (تونس) بسبب حروب قراقوش وابن غانية، وينقسم القطعان حاليا إلى فرعين كبيرين هما الرحامنة والمريرات والفرع الأخير يعيش القسم الأكبر منه في مصر بصفة دائمة.
وقال عن الرحامنة: أحد فرعي قبيلة القطعان مواقعهم أم الركبة ويقيم بعضهم أيضًا بالعقيلة الشرقية، وكانوا قديمًا يعتبرون من صدقان القبائل والعائلات التالية:
في العبيدات (عائلتي أبي مغاثة والخادم فرع غيث، وكذلك عائلة حبيب فرع شاهين)، وفي قبيلة العبيد (عائلة شعوة)، وفي قبيلة البراعصة (عائلات حدوث وجلفاف وزائد وحسين)، وفي قبيلة العواقير (عائلتي مطاوع وإبراهيم)، وفي قبيلة المغاربة (عائلة علي) وكذلك لدى أولاد سليمان الذين كانوا يلتقون بهم في رحيلهم.
وقال عن سميعون: من فروع الرحامنة وعائلات سميعون: الهمال وأبي صرع والدنيني ورخية والعقوبة وجنات والنعيمي.
وقال عن أبي خشيم: إحدى فروع الرحامنة من قبيلة القطعان ببرقة