بها سندًا عليكم وهي أن توفوا لعدم التعدي وإيصال الذرية والمضر ولو مقدار ذرة لرعاية وديعة خالف الرايات للمحافظة على الطرقات وعدم إتلاف شيء من مزروعات أهل البلاد وإضاعة مواشيها وإلا تسكنوا عندكم شغبًا من اللصوص وقطاع الطريق لتنهب أموال الناس وقتل النفوس بغير حق شرعي، وقد نذرتم على أنفسكم على العسكر أنه متى اختل شرط من هذه الشروط المذكورة تقومون بدفع مائتي ألف قرش إلى خزينة مصر، فبناء على ذلك أصدرنا أمرنا بفرماننا الشريف وأمرنا العالي المنيف ليكون معلومكم أنه من قاعدة الديار المصرية كل قبيلة من العربان لها منازل تنزلها مخصوصة بها وقد أقررناكم في منازلكم القديمة في فيافي البحيرة وفدافدها بالشروط السابقة الذكر التي التزمتموها والنذور التي قبلتموها وتعهدتم بها وكنتم على أنفسكم شهداء أنه متى اختل شرط من الشروط المذكورة بعد بيان دفعكم المائتي ألف قرش يكون إخراجكم من البحيرة وبلادها وفيافيها والطلوع من حقكم فاعملوا بمضمون أمرنا الشريف كما هو مشروع وتجنبوا خلاف ما هو مذكور وموضح اعلموه واعتمدوه غاية الاعتماد، والحذر ثم الحذر من المخالفة وكتب مضمونه حجة وأمضى عليها قاضي العسكر وقيدت بالسجل ونصه كما وردت الفرمانات الشريفة من حضرة مولانا الصدر الأعظم مولانا الوزير يوسف باشا خطاب إلى سائر الحكام والمشرعين والنواب وسكان إقليم البحيرة من قبائل الأعراب، وأقطع حضرة مولانا الصدر الأعظم كل قبيلة منهم منازلهم المخصوصة بهم وعاهد رؤساءهم حضرة مولانا الصدر الأعظم المشار إليه وحضر به إلى مولانا شيخ الإسلام المومي إليه أعلاه كل من فلان وفلان وهم مشايخ عربان البحيرة المرقومون ولما تأمل فيه التمس منه الجماعة المذكورون كتابة حجة متضمنة لفحواه مؤكدة له مقوية لمعناه هذا المرسوم على الوجه المشروح مرقوم، وقيد ذلك بالسجل المحفوظ ليراجع عند الاحتياج إليه والاحتجاج به). وإلى هنا انتهى كلام العمدة المذكور.
ونحن نقول من كبار أفراد هذه القبيلة بمركز دسوق شيخ العرب محمد عبد الجليل أبو زامل، ومشايخ العرب عبد الحميد وفريج وزكي وحمد وممدوح وصلاح وخليل مأمور ضرايب، والسيد بهجت الضابط، وعبد السلام وعبد الجليل