المصري، وحمد هو ابن محمود بن باسل بن صالح بن زيدان بن منصور بن موسى التريريس بن الضريوفي بن إبراهيم بن محمد بن علي من ذرية رمح بن فايد، وكان له دور كبير في مساعدة المهاجرين من برقة بليبيا إلى مصر أثناء الاحتلال الطلياني في أوائل القرن العشرين الميلادي، وقد نظم أحد الشعراء بعد وفاته قصيدة قال فيها:
وإذا السعادي هاجروا من برقة … وتغيرت سرائهم ضراء
قصدوا لمصر ونعم مصر موئلًا … وتكبدوا قبل الوصول عناء
نزلوا على حمد البواسل بغتة … والكل يشكو خله وعاء
فحياهم فضلًا شاملًا … والبذل عادة من أراد علاء
حلف الزمان لا يأتين بمثله … أبدًا ومن جعل السماء بناء
وقد كان لحمد الباسل (١) أخ اسمه عبد الستار بيك وهو مثله في النخوة والكرم، وكان له أيضًا تاريخ حافل في الحركة الوطنية، وقد أنجب حمد باشا ابنه محمد وكان مشهورًا بدماثة الخُلُق، وأنجب محمد أبو بكر وهو من الشباب الوطنيين وعضوًا لمجلس الشعب المصري وأمينا للحزب الوطني.
عشائر وعائلات الرماح الشهيرة وبعض عائلات من الفوايد:
(١) توجد بلدة قصر الباسل وتنسب إلى حمد باشا الباسل في مركز إطسا بالفيوم وبها عدد كبير من عائلة الباسل، كما توجد عزب سالم الباسل بإطسا وسنورس بالفيوم، وعزبة عبد الستار الباسل في إطسا، وقصر أبو لطيعة الباسل وينسب إلى عبد الجواد عبد الله الباسل، ويوجد قسم من هذه العائلة العريقة في مدينة الفيوم، ينسب حمد الباسل إلى هذه العائلة الكريمة وكان أحد زعماء الحركة الوطنية المصرية، وقد تولى أخوه عبد الستار عمدية الرماح منذ بداية هذا القرن، والرماح أغلبهم في غربي الفيوم، رقد شارك حمد مع سعد باشا زغلول في نهضته ونفي معه إلى جزيرة مالطة، وقد ألَّف حمد باشا الباسل كتاب نهج البداوة، وكان يرتدي زي البدر المغربي (مثل بدو ليبيا)، وكان يجيد اللغة الإنجليزية والفرنسية وكان مؤازرًا للمجاهد الليبي عمر المختار ضد الغزو الإيطالي للأراضي الليبية، وقد سمعت أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات كان له صداقة بعائلة الباسل عرفانًا بالجميل منه لدورها الوطني.