للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن جدود الدلايلة حسن الأخينع ومن فروع أو فخوذ الدلايلة بالوقت الحاضر: الجوازية، وسموا بالجوازية نسبة إلى أمهم جازية القاظومية التي تزوجها سلامة بن دلال ثم طلقها بعد أن أنجبت سليمان الذي اشتهر بسليمان بن جازية وهو أبو فخذة الجوازية.

- العشيان: وهو فرع قديم من الكبيشات سموا بذلك؛ لأنَّ جدهم كان أعشى (١) والأعشي معاصر لحجاج جد من أجداد السلاميين، وذكر نعوم شقير في مطلع هذا القرن أنه توفي منذ ثمانية أجيال. وعندما شبت أوار الحرب بين الأحيوات والسواركة وتم حل النزاع كان الاتفاق والحل لا يشمل فخذة الأعشى بالذات من الأحيوات وكذلك فخذة أبو الدياك من السواركة، فكان الأعشى يغزو السواركة في شمالي سيناء ويعود بما كسبه إلى بلاد التيه عند قومه الأحيوات حتى تم النزاع تمامًا بين هذه الفخذة وبين السواركة، وكان رعاة السواركة إذا أضجرتهم إبلهم يدعون عليها بقولهم "جعلكي بالعشى" أي يعنون الأعشي، وإذا امتنعت إبلهم عن شرب الماء يخاطبونها بقولهم: "انتي بتشوفي الأعشى في الماء!؟ "

- العمَّرة: هؤلاء أخوة القرينيين كان جداهما أخوين فاختلفا فقال: أولهما للثاني: زوج أقرن فسمي بالقريني. فقال الثاني للأول: زوج عمَّر فسمي أبو عمر، فكان جد العمَّرة والقريني جد القرينيين وهم أقرب للكبيشات من الدلايلة، ومن جدود العمَّرة المشهورين سويلم أبو عمر، ويقولون أن حفنة سويلم في وادي عربة منسوبة إليه، إلَّا أن الكرادمة وغيرهم من أولاد سويلم بن سعد صادق الوعد ينفون ذلك ويقولون أنَّها نسبت لسويلم بن سعد صادق الوعد الأقدم من سويلم العمَّرة. وكان العمَّرة وفروع أخرى من الحمدات قد امتدت ديارهم على الساحل الغربي لخليج العقبة في بلاد القورة قديمًا، فقال سالم بن سويلم أبو عمَّر الحمدي الأحيوي المسعودي:

لا تحسبونا طوَّرة … حِنَّا كبيشات وعمَّرة


(١) الأعشى عادة لا يرى في النهار جيدًا مثلما لا يرى ليلًا ولذلك سماء العرب أعشي، وقالت أخت كليب التغلبي لما ضربها زوجها الكِنْدي (أعشت لها العينان)
أي حجبت الرؤية من شدة اللطمة (انظر الشعر عنها في السرد عن ربيعة العدنانية).

<<  <  ج: ص:  >  >>