للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال شمس الدين الذهبي (١) عن بني هلال في عهد الإسلام:

في عام ٣٦١ هـ: أخذت بنو هلال ركب العراق وقتلوا خلقا كثيرا.

وفي عام ٣٩٩ هـ: رجع ركب العراق خوفًا من قبائل طيئ فدخلوا بغداد قبل عيد الأضحى، وأما ركب البصرة فأخذهم بنو زُغبة الهلالية.

وقال ابن خلدون: ساروا إلى مصر في عهد القرامطة في خلافة المستنصر الفاطمي وزاحمهم بنو سُلَيْم فساروا جميعًا إلى بلاد المغرب، وهلال له خمسة أولاد تفرعت منهم بطون الهلالية وهم: شعبة، وناشرة، ونهيك، وعبد مناف، وعبد الله.

وكان من عبد مناف زينب أم المؤمنين زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي زينب بنت خُزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن عبد مناف بن هلال، ومن عبد مناف أيضًا من عبد الله بن عبد مناف أم المؤمنين ميمونة (٢) بنت الحارث بن حزن بن بجير بن هرم بن رويبة بن عبد الله.

ومن هلال (الأُثْبج) ومنهم سراح بجهة برقة، وعِياض بجبل القلعة المسمى لهم، و (رياح) وبلادهم بنواحي قسنطينة والزاب (الجزائر)، وعُتبة بنواحي بجاية (ساحل الجزائر)، ومنهم خلق بالمغرب الأقصى، و (زُغْبة) وهم في بلاد زناتة، و (قارع) فإنها في المغرب الأقصى مع المَعْقِل وقُرَّة وجُشم، و (بنوقرَّة) منهم أيضًا في برقة، وكانت رياستهم أيام الحاكم العبيدي الفاطمي لماضي بن مقرب، ولما بايعوا لأبي ركوة من بني أميَّة بالأندلس وقتله الحاكم سلط عليهم العرب والجيوش فأفنوهم وانتقلوا جميعًا إلى المغرب الأقصى إلا أشلاء ما زالت في برقة امتزجت بأهلها.


(١) انظر كتاب دولة الإسلام ٦٧٣ - ٧٤٨ هـ ج ١، وج ٢ - طبع على نفقة إدارة إحياء التراث العربي الإسلامي بدولة قطر.
(٢) ميمونة الهلالية آخر امرأة تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي آخر من مات من زوجاته، روت ٧٦ حديثا للنبي - صلى الله عليه وسلم - وعاشت ٨٠ عامًا، وتوفيت في سرف قرب مكة، وهو نفس المكان الذي تزوجت فيه النبي عليه الصلاة والسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>