وبنو دريد: أعز الأثبج وأعلاهم كعبا، ومواطنهم بين قسنطينة وطارف مصقلة، وهم بطون كثيرة منها أولاد عطية وأولاد سرور وأولاد جار الله وأولاد توبة أولاد وشاح وأولاد مبارك وأولاد مشرف وأولاد العاصم وأولاد مقدم والضحاك وأولاد عياض.
وكان العاصم والمقدم ينزلون في تامسنا، وكانت لهم عزة وعلياء وكان للسلطان عليهم عسكرة وجباية، وفي أول عهد الدولة المرينية صارت الزعامة على جميع العرب في بسائط تامسنا الذين كان يجمعهم اسم الخلط المهلهل بن يحيى من فرع المقدم، وقد أصهر إليه السلطان يعقوب بن عبد الحق وتزوج من ابنته التي صارت أم السلطان أبي سعيد واستمرت زعامتهم في نسله إلى عهد ابن خلدون وكانت لهم عزة ودولة ودالة في هذه الدولة.
وقد نزل بنو عياض بجبل القلعة وملكوا قبائله وغلبوهم وصاروا يتولون جبايتهم، ومن فروعهم المرتفع والخراج.
ومن فروع الخراج: أولاد تبار وأولاد غندوس وأولاد حناش والمهاية والزبير وأولاد صخر وأولاد رحمة.
وبنو الضحاك: بدورهم بطون كثيرة منهم أولاد كسلان وذوو مطرق وذوو أبي الخليل وذوو جلال وأولاد لقمان وأولاد جرير وبنو نزار وبنو مري، وهم متوطنون في منطقة الزاب ومنهم من كان له ولاية فيها وهم بنو مري، وكان لبني الضحَّاك كثرة ونجعة ثم قعدوا عن الظعن واتخذوا المدن والآطام مثل الدوسن وعرسدا وتهودة ونقوسة وبادس.
ومن الأثبج أيضًا العمور: وهم فرعان كبيران بنو قرة وبنو عبد الله وهم ساكنون بالضواحي والجبال ما بين جبل أوراس شرقا إلى جبل راشد.
وبنو قرة: بطن متسع، إلا أنهم متفرقون في القبائل والمدن.
أما بنو عبد الله: فهم كتلة ويتفرعون إلى فروع عديدة، منهم أولاد شكر وأولاد محمد وأولاد ماضي وأولاد عنان، ورئاستهم العليا في أولاد شكر.
وفي المغرب الأقصى: قبائل باسم جشم مؤلفة من عدة بطون من الأثابج