للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي ص ٢١٩ قال عن قصابي الشرفاء:

وتسمى أيضًا قصبة المخزن، شيدت فوق ارتفاع ١٠٧٧ م ويقطنها عدد كبير من شرفاء (أشراف) تافيلات، وبها بني المولى إسماعيل قصبة لحراسة الطريق التاريخية بين فاس وتافيلات، وتقع على بعد ٢٤٠ كيلومترًا من كرسف.

وقال عن الأشراف الأدارسة في صفحات ١٦، ١١٠:

الدولة الإدريسية تأسست عام ١٧٢ هـ/ ٧٨٨ م واستمرت حتى ٣٧٥ هـ/ ٩٨٥ م قال: ثم خطا الإسلام والعروبة خطوة جبارة في بلاد المغرب عند تأسيس الدولة الإدريسية في عهد الإمام مولانا إدريس الأول (الأكبر) سنة ١٧٢ هـ التي تعد أول دولة عربية إسلامية مستقلة بالمغرب الأقصى، وقام مؤسسها بنشر الدين الإسلامي الحنيف وتركيز مقام اللغة العربية في البلاد، ووفد في عهده على المغرب عدد كبير من رجالات العرب من المشرق والأندلس، وطهَّر البلاد من الوثنيين وعناصر الفساد، وأسس بعده الإمام إدريس الثاني عاصمة المملكة فاس سنة ١٩٢ هـ فانتقل إلى العاصمة الجديدة عدد من الأندلسيين والقيروانيين، وخطت العربية والإسلام في عهده الزاهر خطوات جبارة، ولم تكد تضمحل هذه الدولة التي حكمت المغرب من سنة ١٧٢ هـ إلى سنة ٣٧٥ هـ حتى توطت دعائم الإسلام في المغرب، وغزت العربية معظم القبائل البربرية، ومهدت الطريق أمام النهضات التي ظهرت فيما بعد ممثلة في الدولة المرابطية والدولة الموحدية والدولة المرينية والدولة الوطاسية حتى ظهور الدولة السعدية وعودة حكم الأشراف للمغرب، ثم ظهور الدولة العلوية التي تحكم حتى الآن المغرب الأقصى.

وفي ص ١١٠ قال عن مدينة تيط يذكر الأشراف الأدارسة:

وهي عين القطر، مدينة تاريخية بناها الأقدمون وأسس رباطها أبو عبد الله محمد بن أبي جعفر إسماعيل الإدريسي الحسني امغار الكبير في القرن السادس ويقال: إنه قدم من مكة المكرمة، واشتهر من أبنائه وأحفاده عدد من الأعلام والأشراف: محمد بن إسحاق وعبد الحق وأبو يعقوب وعبد السلام وعبد الحليم وعبد القوي وعبد الله، واستولى عليها البرتغاليون فخربوها.

<<  <  ج: ص:  >  >>