وبعضهم يقول إن الاسم عُقبة بن ياسر تزوج بابنة ملك (تور) وتُسمَّى (يجمع) وولد له منها أربعة أولاد هم (دعت) و (واي) و (ناس) و (رعرب).
وتناسل هؤلاء الأولاد فولد (دعت) قبيلة (جل) وولد (واي) قبيلة (بَرِ) وولد (ناس) قبيلة (شهُ) وولد (رعرب) قبيلة (بَهْ).
وقد لعب الفلان دورًا بارزًا في نشر الإسلام والدفاع عنه في إفريقيا، وبرز منهم العلماء والفقهاء والمجاهدون والمصلحون أمثال عثمان دان فودي، والشاعر محمد سعيد البوصيري صاحب قصيدة البردة الشهيرة.
والفلان لم ينصهروا في القوميات الأخرى بالرغم من اختلاطهم معهم في الأرض وفي المناطق التي يعيشون فيها.
ويسعى الفلان لخلق كيان سياسي لهم، وقد نجحوا في بعض الأحيان عندما أسسوا مملكة سيكوتو ومملكة ماسينا ودولة (فوتاتورو).
والفلان على قناعة بأنهم قومية منفصلة عن الزنوج بالرغم من تشتتهم في البلدان الإفريقية.
وقد قام الفلان بمحاولات كثيرة في العصر الحديث لتكوين دولة لهم تصبح بمثابة مرتكز لقوميتهم كتلك المحاولة التي قاموا بها في غينيا كوناكري وفي السنغال.
وكان الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية فلاتيًّا وهو السيد (جل تلي) الذي قتله الرئيس الغيني أحمد شيخو توري لاتهامه بمحاولة انقلاب ضده.
كما أحبط الرئيس السنغالي الأسبق سينغور عدة محاولات للفلان في إقامة دولة لهم، وقد أُقيل وسُجن رئيس الوزراء السنغالي الفلاتي (محمد جه) عام ١٩٦٢ م، وكذلك رئيس الأركان للجيش السنغالي (الجنرال فال) وهو من أصل عربي موريتاني.
وقد حاول الاستعمار الفرنسي بشتى الوسائل والطرق أن يحول بين الفلان وقوميتهم العربية وأمتهم العربية، ونشر في سبيل ذلك المئات من الكتب والنشرات التي ترجع الفلان إلى أصول أوروبية أو غير عربية.