للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ي - زناته: من ولد أجانا أو زانا (١) بن يحيى بن ضريس، أضيفت إليه الألف والتاء للتعميم عند الجمع على طريقة البربر فصارت جانات أو زانات، فلما عربه العرب عاملوه معاملة المفرد وأضافوا إليه هاء الجمع فصار زناته، وقيل في نسبهم أنهم عرب من حِمْيَر.

وهذا الشعب من أكبر شعوب البربر على الإطلاق تسنموا ذروة المُلك والإمارة في الإسلام مرات عديدة، فمنهم بنو مدرار ملوك سجلماسة، وخلفاء الموحدين، وبنو مرين ملوك فاس وبنو عبد الواد ملوك تلمسان وسواهم، وتنضوي تحت زناته قبائل كثيرة وبطون عديدة، وكانت مواطنهم الأصلية بصحراء المغرب ما بين غدامس إلى وادي الساورة، ثم طلعت منهم جماعات إلى التل فاستوطنت المغرب الأوسط وملأت سهوله وجباله حتى سمي وطن زناته كما استوطنوا القسم الشرقي من المغرب الأقصى إلى جبال تازة، وهم موجودون اليوم في كل مكان بالبلاد المغربية، معروفون باسمهم الأصلي أو بأسماء قبائلهم وبطونهم الفرعية مثل يفرن وجراوة ويلمان وبرزال ودمر ومغراوة وصمار.

ك - زوارة: منهم بطون مندمجة في قبيلة بني موسى (دوار سيدي حمودة) وقبيلة صنهاجة (دوار الشركة) وقبيلة أولاد عطية (دوار الصوادق) بالمغرب الأوسط، وبهم سميت المدينة الساحلية الواقعة إلى الغرب من طرابلس، وقد التبست هذه القبيلة على كثير من المؤرخين والنسابين فحسبوها قبيلة زواوة التي يرجح أنها من بربر كتامة البرانس.

ل - زواغة: بنو سمكان (٢) بن يحيى إخوة زوارة، ينقسمون إلى ثلاثة بطون: بنو دمر بن زواغ، وبنو واطيل بن زحيك بن زواغ، وبنو ماجر بن تيفون بن زواغ، وهم أوزاع في القبائل منتشرون في جميع البلاد المغربية، منهم قبيلة معروفة باسمهم الجامع في ناحية فج مزالة بالقطر الجزائري، وكانت منهم في أول الفتح الإسلامي فرقة بظاهر فاس إليها ينسب بسيط زواغة الواقع بينها وبين صفرو وجبل كندر.


(١) ويكتب أيضًا شانا بالشين.
(٢) توجد بإقليم ورزازات من المغرب الأقصى قبيلة تدعي آيت سمكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>