للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتامة بالمغرب لعهده (١)، وذكر أبو عبيدة في المسالك والممالك مكانًا منسوبًا إليهم قريبًا من جبل صرصر يُسمى قصر دنهاجة، قال: إنه على تل وتحته نهر عظيم وفيه آثار للأول، وبه كان ينزل ملوك المغرب في قديم الدهر.

ب - متوسة: ما زالت معروفة بهذا الاسم إلى الآن مع مجموعة قبائل الحراكتة قرب مدينة العين البيضاء بعمالة قسنطينة، ومنها بطن مندمج في قبيلة جيملة الساكنة بين جيجل وسطيف يُدعى متوسين.

ج - فلاسة.

د - وريسن.

هـ - زواوة: عدهم بعض النسابين إخوة زواغة البتريين من ولد سمكان بن يحيى بن ضريس بن زحيك بن مادغيس الأبتر، واضطرب ابن حزم في الجمهرة فذكرهم مرة مع قبيلة ضريسة البترية (٢) ومرة جعلهم من كتامة لما تكلم على البيوتات البربرية بالأندلس (٣) وحصل مثل هذا التردد لابن خلدون فذكرهم مع البتر ومع البرانس مع ميله إلى الاعتقاد أنهم من كتامة للموطن ونحلة التشيع معهم لعبيد الله الفاطمي، (والمواطن أوضح دليل عليه، وإلا فأين مواطن زواغة وهي بطرابلس وبالمغرب الأقصى من مواطن كتامة)؟ وهو يرى أن التصحيف هو الذي حمل على الغلط في نسبهم، فقد صحف اسم زوازة بالزاي إخوة زواغة إلى زواوة بالواو فاستمر التصحيف وجمعت زواغة وزواوة معًا في نسب سمكان. ويظهر لي أن ابن خلدون نفسه وقع هنا في خطأ بسبب التصحيف، فالاسم الذي صحف وكان مثار هذا الالتباس هم زوارة بالراء التي سميت بها مدينة زوارة الليبية وتعرف منها بطون إلى اليوم، وليس زوارة التي لا تعرف بين قبائل البربر في قديم ولا حديث.


(١) تاريخ ابن خلدون ٦: ٣٠١ والمعروف أن مدينة القصر الكبير الواقعة بين فاس وطنجة هي التي كانت تعرف بقصر كتامة أو قصر عبد الكريم.
(٢) جمهرة أنساب العرب ص ٤٩٥.
(٣) جمهرة أنساب العرب ص ٥٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>