وهكذا ذكره الجزيري في كتابه. قلت: وفي هذا تداخل في البطون والقبائل والعشائر من عنزة، فقد ذكر حجاج وهم الحجاج لقب لبعض عشائر المنابهة، خصوصا الخماعلة ولا وجود حاليا لهذا الاسم، ثم ذكر جبارة والطوالعة وولد علي والحقيقة أن جبارة والطوالعة من عشائر ولد علي، وذكر أيضًا ولد علي والشراعبة والحسنة والمصاليخ وحجاج ووهب، ومعروف أن الجميع من وهب لا اسم مرادف لوهب، ثم ذكر جلاس ولم يفند الجلاس، وقال الشملان والعمارات ومعروف أن الشملان من العمارات، وذكر السبعة والفدعان وبني سليمان وبشر والمعروف أن هذه القبائل والعمارات من بشر، كما أن بنى سليمان لا تلفظ "بنو" بل تلفظ "ولد" سليمان، أما السحالين الذين عدهم من بطون عنزة فليس هناك بطن بهذا الاسم ولكن هناك السحالية بطن من المطارفة والسحالين أسرة من السقر من المراجلة من الشملان (١).
أما ابن رسول من أهل القرن السابع الهجري فقد ذكر في كتابه طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب في صفحة ١١٧: أن قبائل ربيعة هي أسد وضبيعة وعنزة وعبد القيس والنمر بن قاسط وبكر وتغلب وعنز، ثم ذكر بعض البطون من بكر وتغلب ولم يفرع بعض القبائل من ربيعة، وقد أخطأ بجعل أسد مرادف لهذه القبائل، والحقيقة أن الجميع من بني أسد ثم من ربيعة، وقد تجاوز ذكر جديلة
(١) هذا النقد للجزيري من قبل ابن عبّار في خطأ الأول في أنساب عنزة، وأنظر نقدي للجزيري في قبائل الحويطات وبني عطية والمساعيد في المجلد الأول من الموسوعة، وهنا نبين للقارئ هذه الملاحظة في أن الجزيري الرحالة أخطأ كثيرًا في الأنساب ولا يؤخذ به كحجة يقينية كما فعل وأيده الشيخ حمد الجاسر في تحقيقه لرحلات الحج للجزيري.