روايات ضئيلة كموقعة عكلي بين عنزة بقيادة بن غبين وبين ولاة خيبر، ويرد اسم وشيوش جد أحد أقسام الجبور من السلقا، وقد روى لنا أحد المسنين رواية عن وهب جد الوهب وزايد جد الرولة، فقد ورد لهما ذكر في أبيات من نوع الهلالي على إثر معركة. يقول صاحب الأبيات:
جانا المعادي في خيول يجرها … ألوف ولا هي تنحصي بالعدايد
وينخون خيال لهم يمدحونه … وهب يا مروي حدود الحدايد
ثم إن عنزة ملكت نخيل خيبر وأوديتها، وذلك في القرن الثالث تقريبًا ويوجد وادي الجلاس وقرية بشر وغيرها من الأسماء التي تنسب لأقسام عنزة، ثم أن هذه القبيلة في القرنين السادس والسابع تكاثرت وتوغلت في الحناكية والقصيم وسدير واليمامة والوشم وفي منطقة العلا والحرَّة وتيماء، ثم عبر السنين تدرجت بعض أقسام من حاضرة وبادية عنزة بالهجرة إلى الزبير والكويت والبحرين وبادية الشام، فأول من هاجر من عنزة قبيلتا الحسنة والمصاليخ في حدود عام ١٠٣٠ هـ، ثم هاجرت قبائل من ولد علي ثم هاجرت ضنا عبيد والعمارات في حدود سنة ١٢٣٠ هـ. ونورد بعض الوقعات التي وقعت بين عنزة وبعض القبائل، والتي تدل على وجود عنزة في أماكن معينة وفي عصور معينة، دون الخوض في تفاصيل هذه الوقائع وذلك لقصد الدلالة التاريخية حول إثبات وجود قبائل عنزة أو أقسام منها في العصور المتأخرة في نجد، وهذا ملخص ما ذكره البسام في تحفة المشتاق وغيره عن ما يخص عنزة:
في سنة ٨٥٣ هـ موقعة على نفي، وقد ورد ذكر شيخ عنزة جاسر الطيار ومن رؤسائها لاحم بن حصن، وفي سنة ٨٥٤ هـ مناخ في الضلفعة، وقد ورد