عنزة الحلة بالعراق وكانت بقيادة فاضل بن ملحم، وقد قوم الكتخدا التركي قبيلتي الدليم والبعيج إضافة إلى الجيش التركي ضد عنزة، وقد انضم إلى عنزة، قبيلة القشعم والأسلم والرفيع وناصروا عنزة في هذه الوقعة وكان النصر حليف عنزة، وفي سنة ١٢٢٤ هـ غزا الوزير العراقي التركي سليمان القتيل قبيلة الرولة، وكان زعيمها الدريعي الشعلان، وهم على العين، وقد انتصرت عنزة وفي هذه السنة أيضًا سيَّر الباشا المذكور جيشًا بقيادة الشايش بن عفنان وساقهم على الرولة وزعيمهم الدريعي بن شعلان، وتناوخوا بالعراق وصارت الهزيمة على الباشا وقواته، وفي سنة ١٢٣٠ هـ مناخ مسحة بن عنزة وشمّر، وقد قتل بها بنية بن قرينيس الجرباء وكان مع عنزة المنتفق ومع شمر قبائل خزاعة. وفي سنة ١٢٣٠ هـ بالشام معركة أسلمية، وهذه السنة التي وصل بها قبائل ضنا عبيد في أول هجرة من نجد، وقد تصدت لها الأهالي والولاة الأتراك وكانوا يدعون أن هؤلاء طلائع الوهابيين، كما يطلق على أهل الدعوة السلفية في بلاد أخرى، وكان والى الشام سليمان باشا السلخدار، فجرَّد لحربهم جيشًا عظيمًا ولكنهم انتصروا على هذا الجيش مما جعل عَنَزة تستقر هناك. وأشار الخورى صاحب تاريخ الشام فقال:"سنة ١٧٧٤ م نهبت عرب عنزة القوافل. . . إلى آخر ما قال. . .".