فما إبلي بمقتدرٍ عليها … ولا جملي الأصيل بمُسْتعار
ستمنعها الفوارس من بلِّي … وتمنعها فوارس من صُحار
ويمنعها بنو القَيِّن بن جِسْر … إذا أوقدت للحدثان ناري
وعيقها بنو نهد وجَرْم … إذا طال التجاول في الغوار
بكل مناجد جلد قواه … وأهيب عاكفون على الدوار
وقال بشر بن سوادة بن شلوة التّغْلِبي القُضَاعي إذ نعى بني عدي أسامة بن مالك التغلبيين إلى بني الحارث بن سعد هذيم بن زيد بن سود بن أَسْلُم بن الحاف بن قُضَاعة:
ألا تغني كِنانة عن أخيها … زهير في الملمات الكبار
قيبرز جمعنا وبنو عدي … فيعلم أينا مولى صُحار
وقال بشر بن أبي خازم الأسدي (من أسد العدنانية):
وشب لطيئ الجبلين حرب … تهر لشجوها منها صُحار
وقال حاجز الأزدي (أزد شنوءة) القحطانية وهو أحد بني سلامان بن مفرج وذلك في الحرب التي كانت بين الأزد ومَذْحِج وأحلافها، وهو يعني نهد بن زيد وقد ضِم إليهم جَرْم بن ربَّان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قُضَاعة، وكانت نهد وجَرْم حلفاء بتلك البلاد ومتجاورين وكانت جَرْم قد أصحرت فأقامت بنجد:
فجاءت خَثْعم وبنو زيد … ومَذْحِج كلها وابنا صُحْار
فلم نشعر بهم حتى أناخوا … كأنهم ربيعة في الجِمار
وقال عباس بن مردالس السُّلَمي في الحرب التي كانت بين بني سُلَيْم وبني زبيد، وعباس يعني نهدًا وضم إليهم جَرْم بن رُبَّان:
فدعها ولكن هل أتاها مقادنا … لأعدائنا نزجى الثقال الكوانسا
بجمع نريد ابني صُحار كليهما … وآل زبيد مخطئًا أو ملامسا